في العام 1257، وتحديدًا في الشهر العاشر، شهدت منطقة جنوب كانتو هزة أرضية قوية، حيث تضررت المنازل والمعابد جراءها. كما شهدت سواحل خليج ساجامي موجة مد عاتية “تسونامي”. تعرضت معابد ومعالم في مدينة كاماكورا لأضرار، وتشكلت انهيارات أرضية وتشققات في الأرض جراء قوة الهزة. كما تضررت مناطق جنوب ساجامي وكازوسا جراء الزلزال، وشهدت جنوب ساجامي أمواج تسونامي.
تم ذكر هذا الزلزال في العديد من الأوراق البحثية، منها ورقة بحثية لـ “مالت” عام 1855، و”نويمان” عام 1878، ومرجع “أنونيموس” عام 1899م (ج) و (ب)، و”أومورل” عام 1919م. كما لوحظت موجات تسونامي في منطقتي كوجي ونودا في محافظة إيواتي، حسبما ذكر “إيمامورا” في أوراق بحثية عام 1942 و 1949، وكذلك “تاكاهاشي” في عام 1951، و”ياماغوتي” في عام 1954، و”إيدا” في عام 1956، و”بونيافين” في عام 1965، و”كاتسوماتا” في عام 1966، و”إيدا وآخرون” في عام 1967، و”واتانابي” في عام 1968، و”هاتوري وآخرون” في عام 1973. وأشار “إيدا” في عام 1956 إلى موقع الزلزال على خط طول 140.9 درجة شرقًا وخط عرض 35.2 درجة شمالًا، ووصف قوته بمقدار 7 درجات، وشدة الإحساس به بمقدار 1 درجة.
هذه الحادثة تُظهر القوة الهائلة للطبيعة وتأثيرها المدمر على البنية التحتية والمجتمعات البشرية. وتعتبر تلك الأحداث التاريخية مهمة لفهمنا للمخاطر الطبيعية وضرورة التأهب والاستعداد لها، حيث يساهم العلم والبحث في توفير البيانات اللازمة لفهم تلك الظواهر والتحضير لمواجهتها بشكل أفضل في المستقبل.