في الثالث والعشرين من يونيو عام 2014، وقعت حادثة طبيعية هائلة تأثرت بها منطقة جزر كيرماديك جنوب جزيرة راؤول بالقرب من الساحل الشرقي لأستراليا ونيوزيلندا في المحيط الهادئ الجنوبي. تمثل هذه الحادثة في زلزال بقوة 6.9 درجات على مقياس ريختر وعمق بلغ 20 كيلومترًا، والذي أثر بشكل كبير على المنطقة المحيطة.
تبع هذا الزلزال موجة مدّ تسونامية مدمرة، حيث سُجلت ارتفاعات لمستوى المياه بوحدات السنتيمترات فوق مستوى سطح البحر في عدة محطات قياس مد الأمواج، حيث بلغ عددها 13 في جزيرة راؤول، و 6 في خليج كوروتيتي، و 4 في مرسى لاتا، و 3 في نقطة لوتين على الساحل. وقد تم تصنيف هذا الحدث على أنه “تسونامي واضح”، وذلك بناءً على التحليلات الفورية للبيانات المتاحة.
وعلى الرغم من عدم ورود تقارير فورية عن الأضرار الناتجة عن هذا الحادث، فإن وجود موجة تسونامية مع تسجيل ارتفاعات في مناطق متعددة يشير إلى إمكانية وقوع أضرار مادية وإحتمالية تأثير الحياة البشرية في المناطق المتأثرة.
تعتبر هذه الحادثة تذكيرًا آخر بقوة القوى الطبيعية وتأثيراتها الواسعة النطاق، وتبرز أهمية الاستعداد والتأهب المستمرين لمثل هذه الظواهر الطبيعية القد تكون مدمرة.