في العاشر من نوفمبر عام 1922، شهدت شمال تشيلي هزة أرضية قوية جدًا في جنوب مقاطعة أتاكاما، تسببت في تدمير شامل تقريبًا من كوبيابو إلى كوكيمبو. تم تحديد مركز الزلزال من خلال الأجهزة القياسية والمقاييس الشعرية في البحر في منطقة فالينار – هواسكو. بدأ هذا الزلزال الذي أدى إلى حدوث تسونامي بتذبذبات ضعيفة نسبياً، لكنها تصاعدت بسرعة نسبيًا، واستمرت من نصف دقيقة إلى 8 دقائق حسب التقديرات المختلفة. وقد سبق الزلزال بردود فعل قوية، شعر بها في الثالث والسابع من نوفمبر. وكانت النشاط الزلزالي في منطقة التركيز الزلزالي مرتفعًا لمدة شهرين.
في تشانارال، بدأت أمواج المد البحري بعد ساعة من الزلزال واستمرت لحوالي 4 ساعات. زحف البحر على اليابسة ثلاث مرات. ارتفعت مستويات المياه 9 أمتار فوق خط المد العالي، ودمرت 14 منزلاً، وجرفت أربعة منازل باتجاه الداخل (لم يحدث تدمير مباشر ناتج عن الزلزال هنا). كانت المد جميعا هادئة، ولكن طويلة.
في كالديرا، بقيت البحر هادئة تماما بعد الزلزال في البداية، ثم ارتفعت: بعد 15 دقيقة، أو 30 دقيقة، أو 45 دقيقة من الزلزال، حسب التقديرات المختلفة. وأكثر ما يمكن الاعتماد عليه في هذا الصدد هو تقرير شاهد، كان في الزمان وعلى متن سفينة في الميناء، والذي انطلق بقارب فور انتهاء الهزات القوية. عندما وصل القارب إلى الشاطئ 15 دقيقة لاحقا، ارتفعت المياه بحوالي 5 أمتار فوق مستوى خط المد العالي وكادت أن تتطاير فوق المرسى.
في كوكيمبو، كان البحر هادئًا تمامًا قبل الزلزال. بعد حوالي 2 ساعة من الزلزال، ظهرت موجة تسونامي. انتشرت الأمواج من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي على طول محور الخليج، وتجاوزت الشواطئ الغربية والشرقية، لكنها لم تتسبب في أي أضرار. على الساحل الجنوبي، ارتفعت المياه إلى ارتفاع كبير. رصدت ثلاث موجات مد بحري كبيرة، كانت الموجة الثالثة الأكثر تدميرًا. اخترقت المياه 2 كيلومتر في أدنى الأماكن، وارتفعت 5 أمتار فوق خط المد الأقصى أو 6 أمتار فوق متوسط مستوى سطح البحر. ووصلت إلى 7 أمتار فوق متوسط مستوى سطح البحر عند مرسى السكك الحديدية. ارتفعت وانخفضت المياه ببطء؛ كانت حركة المد أصغر من المد، وكان سطح المياه هادئًا. نتيجة لذلك، دمرت الجزء من المدينة الواقعة في الزاوية الجنوبية للخليج تمامًا، ليس فقط بسبب المياه، ولكن أيضًا بسبب القوارب والأشياء الأخرى التي حملتها.
عدة مئات من الأشخاص غرقوا في الأمواج.
كما شوهدت الموجة المدية في هواسكو، أنتوفاغاستا، كاياو، جزيرتي سان فيليكس وسان أمبروسيو. وصلت الموجة المدية إلى سان دييغو بولاية كاليفورنيا، بعد 13 ساعة من الزلزال، وإلى سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، بعد 13.8 ساعة من الزلزال. وصلت الموجة المدية إلى هيلو بولاية هاواي بعد 14.5 ساعة. وصلت الموجة المدية إلى أبيا (جزر ساموا) بعد 14.1 ساعة. في باغو باغو على جزيرة توتويلا، كانت فترة التذبذب 20 دقيقة. وشوهدت الموجة المدية أيضًا في اليابان وتايوان ونيوزيلندا وأستراليا والفلبين.