في العشرين من يناير عام 1922، شهدت بحر بسمارك، الواقع في بابوا غينيا الجديدة، حادثة طبيعية مدمرة تتمثلت في زلزال بقوة 6.9 درجة على مقياس ريختر. وقد أحدث هذا الزلزال موجة مد عاتية، محتملة أن تكون تسونامي، أدت إلى حدوث أضرار مادية محدودة، تقدر بأقل من مليون دولار.
وفي تقرير عن الحادثة، قام بارومي، معلم في بعثة السماي المحلية، بتسجيل أول هزة أرضية في الصباح الباكر (“حوالي الثامنة صباحًا”) بأنها الأكثر شدة في تلك المنطقة. وقد هزت الهزة منازل القرية وكسرت بعض أشجار جوز الهند. تدفقت موجة كبيرة إلى القرية ثم انحسرت، وكانت بارتفاع يقدر بنحو ستة أقدام. وبعض الناس (الأصليين) كانوا “يجنون”، حيث هرب الأصليون إلى الداخل خوفًا من ارتفاع المد. وكانت النساء والأطفال يبكون. سقطت إحدى المنازل. وقد شهدت موجة ارتدادية صغيرة بعد الظهر. ثم غادر الناس منازلهم مجددًا. وفي حوالي الساعة الخامسة مساءً، حدثت هزة أرضية سيئة. اضطر الرجال إلى الاستلقاء على الأرض، وامتلأت بعض القوارب بالماء وغرقت. وكان الناس في حالة من الذعر. وتضررت أسقف بعض المنازل بسبب هذه الهزة أو الهزات السابقة. واعتقد هذا الرجل أن الهزات جاءت من الشمال.
تلك اللحظات الرهيبة لا يمكن نسيانها، حيث شهد السكان موجة من الرعب والخوف من القوى الطبيعية الهائلة التي تجلبها الطبيعة. ورغم الأضرار المادية الناجمة عن الزلزال والتسونامي المحتمل، فإن روح المرونة والتكاتف التي ظهرت في استجابة الناس لهذه الكارثة تبرز كمثال على قوة الإرادة البشرية في مواجهة التحديات الطبيعية القاسية.