في السادس من مايو عام 1919، وفي تمام الساعة 19:41 بالتوقيت العالمي المنسق، هز زلزال بقوة 8.2 درجة على مقياس ريختر منطقة البحر السليماني قرب بابوا غينيا الجديدة. وقع هذا الزلزال في منطقة خطرة من العالم حيث تعتبر نيو كاليدونيا ونيو غينيا وجزر سليمان وفانواتو ضمن المناطق المعرضة لخطر الزلازل والتسونامي.
بعد الزلزال، شهدت منطقة رابول أولاً هزة أرضية في تمام الساعة 5:50 بالتوقيت المحلي، تلتها هزة أرضية أقوى وأكثر استمرارية. أظهرت القراءات أن مستوى المياه في رصيف رابول انخفض بمقدار 2-2.5 متر ثم ارتفع بسرعة مجدداً. ترك الزلزال آلاف الأسماك على الشاطئ فوق خط المد العالي. شهدت منطقة كوكوبو تسونامي ملحوظ، حيث اضطرت السفينة “نوزا” للتوجه سريعاً إلى البحر المفتوح لتجنب الجرف. أثرت الأمواج بقوة على سفينة كبيرة وألقتها على المرسى، ثم انسحبت بعيداً بحيث جفت قاع الميناء تماماً لبعض الوقت.
تسبب هذا الزلزال في خسائر مادية محدودة، لم تتجاوز المليون دولار، ولم يتم تسجيل خسائر بشرية بحسب المعلومات المتوفرة حتى الآن. تعتبر هذه الحادثة مثالاً على التأثيرات القوية للزلازل والتسوناميات في مناطق البحر الهادئ، وتبرز أهمية التحذير المبكر واتخاذ التدابير الوقائية للحد من الخسائر المحتملة في حالات الطوارئ الطبيعية.