في يوم الاثنين الموافق للثاني عشر من يونيو عام 1978، عند تمام الساعة الثامنة وأربع عشرة دقيقة صباحاً بالتوقيت المحلي، هز زلزال قوي بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر المناطق الشمالية الشرقية من هونشو، الجزيرة الرئيسية لليابان. وكان مركز الزلزال في محافظة مياغي، حيث تسبب هذا الزلزال في دمار هائل في تلك المناطق، وخاصة في مدينة سنداي. وبلغ عدد الوفيات جراء هذا الزلزال 28 شخصاً، بينما أصيب نحو 10,000 شخص بجروح متفاوتة الخطورة.
وتبع هذا الزلزال موجة مدّ عاتية زلت يدها إلى قلوب السكان المحليين، فقد تسبب الزلزال في إحداث تسونامي أثار الذعر بين السكان لبعض الوقت. إلا أن في منطقة أوناغاوا، والتي كانت قريبة جداً من مصدر الزلزال، لم تتجاوز ارتفاع الموجة متراً واحداً، وسرعان ما تم رفع تحذير التسونامي. ولم يُلاحظ وقوع أضرار نتيجة للتسونامي في تلك المنطقة.
سُجِّلت موجة تسونامي ناجمة عن هذا الزلزال بواسطة العديد من محطات قياس مدّ البحر في اليابان. وتُظهر جميع سجلات التسونامي من جميع محطات قياس مدّ البحر بداية التسونامي بارتفاع في مستوى المياه. وفيما يتعلق بارتفاع الموجة في منطقة أوناغاوا، يُذكر في المرجع رقم 150 أن ارتفاع الموجة وصل إلى 112 سم [بتردد 56 سم].
تجاوزت الخسائر الناجمة عن هذا الحدث الكارثي الـ 25 مليون دولار، مع تدمير ما يُقدر بـ 1001 منزل أو أكثر، ورغم أن الوفيات كانت قليلة، إلا أن الإصابات كانت مؤلمة وشدت القلوب. وبهذا النمط، يتبين لنا أن الطبيعة قادرة على تجسيد قوتها وتدميرها في لحظات، مما يجعلنا ندرك أهمية التحضير والاستعداد لمواجهة تلك الظواهر الطبيعية بشكل أفضل وأكثر فعالية في المستقبل.