في الثاني من نوفمبر عام 1791، هز زلزال بقوة 7.0 درجات الجزء الغربي من اليونان وجزر البحر الأيوني، حيث وقعت الهزة على خط عرض 37.8 درجة شمالاً وخط طول 21.0 درجة شرقاً، مما أدى إلى تسجيل شدة الزلزال بمستوى “X” على مقياس الشدة. وفي ظل هذا الزلزال العنيف، ثارت أمواج المد البحري بشكل قوي، حيث بلغت قوة التسونامي مستوى 3.0.
تشير التقارير إلى أن الزلزال تسبب في دمار جسيم، حيث أصيبت العديد من المنازل بأضرار جسيمة، وتضررت مناطق واسعة في المنطقة المتأثرة. وفيما يتعلق بالخسائر البشرية، فقد أودى الزلزال بحياة عدد قليل من الأشخاص، حيث يتراوح عددهم بين واحد وخمسين شخصاً.
من الملاحظ أن هذا الحدث قد أثار الاهتمام والتساؤلات بشأن صحة تسجيل حدوث تسونامي، حيث تصنف صحة الحدث بأنها “محيرة”، ويرجح أن تسونامي قد شهدته بين جزيرة زاكينثوس والبر الرئيسي لليونان.
تلك اللحظات الصعبة لعام 1791 لم تكن خالية من الأحداث الطبيعية الأخرى، حيث شهدت جزيرة زاكينثوس سلسلة من الزلازل القوية التي استمرت حتى الثالث عشر من الشهر، مما أسفر عن انهيار العديد من المنازل والمباني، بما في ذلك منزل القنصل النمساوي العام.
وفي إطار الأحداث الجوية، فقد تعرضت المنطقة لعواصف مطرية وعواصف رعدية وبروق، ما أضاف إلى حدة الكوارث التي ضربت المنطقة في ذلك الوقت.
من الواضح أن هذا الزلزال والتسونامي المصاحب له قد تركا أثراً كبيراً على سكان المنطقة، حيث عانوا من فقدان الأرواح والممتلكات، مما يجعل هذا الحدث جزءاً هاماً من تاريخ الكوارث الطبيعية في منطقة البحر الأيوني وغرب اليونان.