في الخامس من مارس 1987، وقعت حادثة بركانية هائلة في شمال تشيلي، حيث هز زلزال بقوة 7.3 درجة على مقياس ريختر المعدَّل في تمام الساعة 9:17 بالتوقيت العالمي المنسق. هذا الزلزال القوي أحدث تأثيراته في شمال تشيلي، تحديدًا في مناطق كالديرا، كوكيمبو، فالبارايسو، وأريكا. ولم يكتف الزلزال بذلك، بل أثار موجة مدٍّ بحريّة محلية في تلك المناطق، مما أدى إلى حدوث تسونامي محلي في تلك المناطق.
تشيلي، الواقعة على الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية، تعتبر منطقة معرضة لخطر الزلازل نظرًا لنشاطها الزلزالي المستمر. وقد أدى هذا الزلزال الهائل إلى حدوث أضرار مادية متوسطة، حيث قدّرت التقديرات أن تتراوح الأضرار بين مليون وخمسة ملايين دولار أمريكي. وبالرغم من أن الأضرار المادية كانت متوسطة، إلا أنه تسبب أيضًا في خسائر بشرية، حيث توفي بسبب هذا الحادث عدد قليل من الأشخاص، والذين يقدر عددهم بين واحد وخمسين شخصًا.
تُذكر هذه الحادثة كنقطة فارقة في تاريخ تشيلي، وتؤكد على أهمية التحذير المبكر من مخاطر الزلازل والتسونامي، وضرورة الاستعداد الجيد لمواجهة تلك الكوارث الطبيعية. فالتوعية والتحضير الجيد يمكن أن تقلل من الخسائر المادية والبشرية في مثل تلك الحوادث المدمرة.