في الرابع عشر من أبريل عام 1924، تعرضت جزيرة شرق مينداناو في الفلبين إلى حدث طبيعي مدمر للغاية، حيث هز زلزال عنيف بقوة 8.3 درجة على مقياس ريختر وعمق 33 كيلومترًا، وكان مصدرها جنوب شرق الجزيرة. أثر هذا الزلزال كان مدمرًا، حيث تشققت تربة الساحل الهادئ بين خط عرض 8 درجات شمالًا وخليج دافاو، مما أدى إلى انهيارات أرضية عديدة من السفوح الشاهقة، وتساقط الصخور من الهضاب الصخرية. شعر أحد السفن البخارية المرسوة في خليج كاراجا بزلزال بحري قوي، حيث أصبحت البحرية فجأة عاصفة للغاية، وتمزقت سلاسل الأمواج بقوة على السواحل الشمالية للخليج. لقد شهدت منطقة بينوانجان فيضانات، ولكن لم تُسجل أي خسائر بشرية. ربما تم مشاهدة موجة المد البحري (تسونامي) في منطقة ماتي. ورغم شدة الزلزال وتأثيره المدمر، إلا أن الخسائر البشرية كانت محدودة نسبياً، ولم يُسجل أي وفيات. يعتبر هذا الحدث مؤشرًا على قوة الطبيعة وتأثيرها القاهر، ويُذكّرنا بضرورة التأهب والاستعداد لمثل هذه الكوارث الطبيعية التي قد تصيب المناطق الساحلية.
0
