في التاسع من فبراير عام 1893، وبالتحديد في الثامن والعشرين من يناير من ذلك العام، شهدت بحر إيجة حدثًا زلزاليًا مدمرًا على جزيرة ساموثراكي الواقعة في البحر المتوسط. هذا الزلزال تسبب في توليد موجة مد عاتية “تسونامي” تظهر على الشاطئ الشمالي للجزيرة وعلى السواحل الثراقية الأقرب إليها. ارتفعت مياه البحر بمقدار متر واحد بالقرب من جزيرة أغيسترو على جزيرة ساموثراكي، وغمرت الجزيرة لمسافة تتراوح بين 25 و30 مترًا. كانت الأمواج في منطقة أليندروبولي على الساحل القاري تقريبًا بنفس الارتفاع وغمرت الساحل لمسافة 40 مترًا.
وفي الساعة 18:00 بتوقيت عالمي، في الإحدى عشرة والنصف من مساء ذلك اليوم، وقع زلزال بقوة 6.5 درجات على مقياس ريختر، وكانت شدته تصل إلى المستوى التاسع، مما تسبب في تأثير مدمر في ساموثراكي، حيث انهار حوالي 10% من المنازل وأصبح نصفها غير صالحة للسكن. حدثت انهيارات صخرية، وشعر به الزلزال على طول سواحل تراقيا وفي جنوب بلغاريا. كان الزلزال قويًا في إمروز والإسكندرونية.
وفي جزيرة أغيسترو، ارتفعت مياه البحر إلى ارتفاع يبلغ حوالي متر واحد وغمرت المنطقة الداخلية لمسافة تتراوح بين 25 و30 مترًا. توفي بعض الحيوانات وانهارت منزلين صغيرين بسبب الأمواج البحرية. وفي الإسكندرونية، بلغ ارتفاع الموجة حوالي متر واحد واحتجزت المياه على الساحل لمسافة 40 مترًا.
وعلى الشاطئ الشمالي لساموثراكي، تم تصنيف شدة تأثير التسونامي بالمستوى الثالث. توجد مزيد من المراجع حول هذا الحدث، منها مراجع لبابادوبولوس، وسولوفيف، وغالانوبولوس، وأنطونوبولوس، وأمبراسيس.