في الثلاثين من أبريل عام 1939، وعندما كانت الساعة تشير إلى الساعة الثانية و55 دقيقة بالتوقيت العالمي المنسق، هز زلزال قوي جزر سليمان. تأثيرات هذا الزلزال كانت مدمرة، حيث استمرت الهزات لعدة أيام، وكانت جزيرة غوادالكانال واحدة من الجزر التي تأثرت بشكل خطير. تضررت العديد من المباني هناك، وكذلك في جزيرة سانتا إيزابيل، وتضررت المباني والمراسي في منطقة رأس مارش (جزر راسل). على جزيرة سافو، ظهرت كسور سطحية مرئية. وقد تبع الزلزال تسونامي، أغرق العديد من القرى، حيث لقي تسعة أطفال وثلاثة مراهقين مصرعهم غرقاً.
وفقًا للمعلومات المتوفرة، تبين أن 12 شخصًا لقوا حتفهم غرقًا في جزر راسل وغوادالكانال جراء تلك الكارثة. وتشير التقارير إلى أن البحر ارتفع تحت المنازل في قرية أو في قرية أو في أو قرية آخرى، حيث بلغ ارتفاع المياه حوالي خمسة أقدام. واستمرت الاضطرابات لمدة ساعة واحدة، وقد أبلغت القرى الساحلية الأخرى عن موجات مماثلة. وربما كانت أفضل توضيح لهذا الحماية التي توفرها الشعاب المرجانية أو الجزر أو الرؤوس المتقدمة أو المناطق الضحلة هو الطريقة التي دمر بها تسونامي الذي دمر منزل مزرعة لافورو في عام 1939 ووصل ارتفاعه إلى 35 قدمًا على شواطئ خليج بوفورت، ومع ذلك لم يسبب أي ضرر في مهمة فيزال على نفس الساحل، عدة أميال إلى الشمال، وكان ارتفاعه فقط حوالي ستة أقدام على طول الساحل الشمالي لجزيرة غوادالكانال.
وتوفر البيانات الأدواتية حول الزلزال لم تتفق تمامًا مع البيانات الماكروسيمية. وعلى الرغم من أن هذا الزلزال لم يسبب خسائر بشرية كبيرة بالنسبة للعدد الإجمالي للضحايا، إلا أن الأضرار المادية كانت ملحوظة، حيث تقدر بملايين الدولارات. تضررت العديد من المباني والمنازل، حيث تعرضت بعضها للتدمير جزئيًا، وبلغ عدد البيوت المتضررة بين 51 إلى 100 منزل تقريبًا.
يشير الباحثون إلى أن الزلزال كان يقع على عمق يبلغ حوالي 35 كيلومترًا، وكانت قوته تقدر بحوالي 7.9 درجات على مقياس ريختر. ويبدو أن مصدر التسونامي كان بحر سليمان. وتم رصد الأمواج المد بالتسونامي في عدة مناطق بما في ذلك جزر راسل وغوادالكانال.
وبالرغم من أن هذه الكارثة وقعت منذ سنوات عديدة، فإن دراستها وفهم تأثيراتها مهمة لفهم كيفية استجابة المجتمعات للكوارث الطبيعية وتطوير استراتيجيات الوقاية والتأهب لمواجهة مثل هذه الأحداث في المستقبل.