في الخامس من سبتمبر عام 1971، عندما كانت الساعة تشير إلى الساعة السادسة مساءً بتوقيت غرينتش (05:35 بالتوقيت المحلي)، تعرضت منطقة مضيق تاتار لهزة أرضية بلغت قوتها 7.1 درجة على مقياس ريختر، وكان مركز الهزة قد رصد عند خط عرض 46.45 درجة شمالًا وخط طول 141.3 درجة شرقًا، شمال شرق جزيرة مونيرون. تميزت هذه الهزة بعمق صغير يبلغ 9 كيلومترات، مما أدى إلى تأثير سطحي كبير.
تسببت الهزة في انزلاقات أرضية وتشققات هامة على جزيرة مونيرون، وقد تبعتها دراسة للمنطقة المتأثرة. ورغم أن قوة الهزة لم تكن الأكبر في منطقة بحر اليابان خلال الرصد بالأدوات، فإنها كانت الأكبر على سواحل جزيرة ساخالين، وهو ما أثر بشكل كبير على ارتفاع الأمواج على سواحل الجزيرة.
تسبب هذا الزلزال في انزلاقات كبيرة في قشرة الأرض قاع البحر، حيث بلغ ارتفاع الموجات الناجمة عن هذا الانزلاق مترين في بعض المواقع في شيبونينو وجورنوزافودسك. أما على جزيرة مونيرون، فقد تم تقدير ارتفاع المياه الناتجة عن العاصفة بنحو 1.5 متر. وبحسب بيانات مقياس المد والجزر، فإن ارتفاع الأمواج تراوح بين 80 سم في نيفلسك إلى 3-5 سم في أديمي (بريمور)، وكورساكوف، وكوريلسك، والعديد من الأماكن في هوكايدو. وفي جميع هذه الأماكن، بدأت الأمواج بارتفاع مستوى المياه، مما يؤكد أن الزلزال نجم عن رفع قاع البحر في منطقة المصدر.
يُعتبر هذا الحدث من الحوادث المدمرة التي شهدتها المنطقة في تلك الفترة، حيث سجلت خسائر مادية محدودة جدًا، لا تتجاوز المليون دولار. وبالرغم من ذلك، فإن الآثار البيئية والاقتصادية لهذا الزلزال والتسونامي المصاحب كانت بالغة الخطورة، مما يجعلها واحدة من الأحداث البارزة في تاريخ المنطقة.