في عام 1763، وتحديدًا في يوم 12 سبتمبر، وقع زلزال قوي في جزر باندا في بحر باندا بإندونيسيا، حيث استمرت الهزات لمدة تصل إلى 4 دقائق. خلال الصدمة الأولى، انخفض مستوى سطح البحر بمقدار 9 أمتار ثم ارتفع بسرعة في غضون أقل من 3 دقائق. وقعت فيضانات عارمة غمرت مساحات واسعة من الأرض، مما أسفر عن وفاة سبعة أشخاص وتسببت في خسائر مادية تقدر بملايين الدولارات، حيث تأثر عدد كبير من المنازل بالكارثة.
يشير الأرشيف الى أن الزلزال أدى إلى تشكل موجات مد عاتية وذلك بسبب انخفاض مفاجئ في مستوى سطح البحر تلاه ارتفاع مفاجئ، مما تسبب في فيضانات واسعة النطاق على الأرض القريبة من الساحل. وعلى الرغم من أن عدد الوفيات كان محدودًا إلى حد ما، فإن الخسائر المادية كانت ملحوظة، حيث تأثرت مئات المنازل والممتلكات بالفيضانات والتسونامي الناجم عن الزلزال القوي.
تشير التقارير التاريخية إلى أن هذا الحدث الكارثي تسبب في هلع شديد بين سكان المنطقة، وكان له تأثير كبير على البنية التحتية والاقتصاد المحلي. يُذكر أن هذه المنطقة تقع في منطقة نشطة زلزاليًا، وهو ما يجعلها عرضة لخطر وقوع مثل هذه الكوارث الطبيعية.
في الإطار نفسه، تعتبر الجهود الرامية لرصد وتوثيق هذه الحوادث الطبيعية من أهمية بالغة، حيث تساهم في فهم أفضل لتأثيرات الزلازل والتسونامي، وتعزز من إمكانية التحضير والاستجابة لمثل هذه الأحداث في المستقبل.