في يوم الثاني عشر من شهر يوليو عام 1966، وقع حدث طبيعي مدمر يتعلق بزلزال في منطقة تقع في البحر الأسود، بالقرب من روسيا، والذي أحدث موجة مد عاتية بشكل محدد. تم تسجيل هذا الزلزال وما تبعه من موجة مد في العديد من المحطات الموجودة على طول السواحل المحيطة بالبحر الأسود وبحر قزوين.
تشير السجلات إلى أن قوة الزلزال كانت بلغت 5.5 درجة على مقياس ريختر، وقد وقع الزلزال تحت سطح البحر في تلك المنطقة، وعلى الرغم من عدم توفر معلومات دقيقة حول عمق الزلزال، إلا أنه كان له تأثير قوي وواضح.
تأثيرات هذا الزلزال والتسونامي الناتج عنه كانت ملحوظة، حيث سُجِّلَت ارتفاعات في منسوب مياه البحر في عدة محطات، منها جيلنديزيك وتوابس وأوباسنوي وفيودوسيا ويالطا وباتومي وماريوبول وكيرتش. وبلغت ارتفاعات موجة التسونامي في جيلنديزيك ما بين 20 إلى 25 سم، مما يدل على قوة الزلزال والتأثير الكبير الذي خلفه.
تم تصنيف قوة التسونامي الناتج عن هذا الحدث بمستوى الشدة الأولى (الدرجة الأدنى)، مما يعني أن التأثيرات الخطرة لم تكن بالغة الشدة، ولم يحدث أضرار جسيمة أو فقدان بشري كبير.
توثق السجلات أيضًا أن الحدث الزلزالي والتسونامي المصاحب له لم يسفرا عن أضرار كبيرة أو خسائر بشرية تذكر، ورغم ذلك، فإن هذا الحدث يبقى تذكيرًا بقوة القوى الطبيعية وضرورة التأهب والاستعداد لمثل هذه الظواهر، خاصة في المناطق الساحلية المعرضة لخطر التسونامي.