في الثالث والعشرين من فبراير لعام 1933، تعرضت شمال تشيلي، بالتحديد مدينة إيكيكي (Iquique)، لحدث طبيعي هائل يُعرف محلياً بـ “maremoto” وهو مصطلح محلي يشير إلى تسونامي أو موجة مد بحريّة. كان هذا الحدث نتيجة لزلزال قوي بلغت قوته 7.6 درجة على مقياس ريختر، حيث وقع في خط عرض -20 وخط طول -71، بمنطقة تُعرف بساحل غرب أمريكا الجنوبية.
تشير التقارير إلى أن هذا الزلزال والتسونامي الناتج عنه كانا ذات تأثير هائل على المنطقة المحيطة، مع تسجيل خسائر كبيرة وتدمير جزئي للبنى التحتية والممتلكات. ومع أن التقديرات الدقيقة للخسائر لم تكن متاحة في ذلك الوقت، إلا أنه يُعتقد أن الحادث تسبب في خسائر بشرية فادحة، إذ تضررت العديد من المنازل والمنشآت، مما أدى إلى وفاة العديد من الأشخاص وجرح آخرين.
رغم أن هذا الحدث تم تسجيله كزلزال وليس بشكل رسمي كتسونامي، إلا أن الأثر الكبير الذي تركه في الإيكيكي والمناطق المجاورة يشير بوضوح إلى أن تأثيره كان شبيهاً بتسونامي، مما يجعله حدثًا قويًا ومدمرًا في تاريخ المنطقة.
تُظهر البيانات التي تم جمعها في ذلك الوقت أن هذا الحدث كان مثيرًا للشك بالنسبة لتأثيره الفعلي كتسونامي، وذلك لعدم وجود تقارير مؤكدة بشكل كامل عن ارتفاع الموجات أو الأضرار البحرية الناتجة عنه. ومع ذلك، يعتبر الزلزال والظروف المحيطة به حالة طبيعية خطيرة وقد ترتبت عنها تداعيات كبيرة على المنطقة المتضررة وسكانها، مما يبرز أهمية فهم وتوثيق الأحداث الطبيعية لتحسين الاستعداد والتخطيط لمثل هذه الحوادث في المستقبل.