في الحادي عشر من أغسطس عام 1855، تعرضت منطقة وسط تشيلي لحدث زلزالي مميز، يبدو أنه كان مصحوبًا بما يشكل شكوكًا جدية حول وقوع تسونامي. وقد شهدت مدينة فالبارايسو اهتزازًا قويًا للأرض، يعتبر الأقوى منذ الهزة الزلزالية في الثاني من إبريل عام 1851، حيث طالت الزلازل القوية سلاسل الرنادر وأحدثت اضطرابًا في البحر. في رانكاجوا، شهدت الأرض هزتين استمرتا لمدة 2-3 ثوانٍ، تبعهما دوي رعد تحت الأرض استمر لحوالي 10 ثوانٍ. أما في سانتياغو، فقد شعر السكان بهزتين تتلاشى تدريجيًا استمرتا لمدة إجمالية قدرها 18 ثانية بفواصل زمنية قصيرة، وكانت مصحوبة برنين غير مسموع. ولاحظ أن الزلزال كان مصحوبًا بصدمة مسبقة واهتزازات ما بعد الصدمة. ويبدو أن هذا الزلزال يتعلق فقط بزلزال بحري.
وبالرغم من أن هناك تساؤلات جدية حول وجود تسونامي، فقد سجلت بيانات تشير إلى ارتفاع أمواج البحر في الحادثة بارتفاع يبلغ 0.7 متر في جنوب وسط تشيلي، على خط عرض 33 جنوبًا وطول 71.7 غربًا.
تعتبر هذه الحالة من بين الحالات التي تستحق الدراسة بعناية، حيث تبرز تفاصيلها المثيرة للاهتمام والتي تعكس تجربة تاريخية قد تكون غير مألوفة وقد تضيف فهمًا جديدًا للظواهر الزلزالية وتأثيرها على البيئة والمجتمعات البشرية.