في عام 1938، في الثامن والعشرين من شهر مايو، تحديدًا في اليوم الذي يصادف الساعة الرابعة واثنين وأربعون دقيقة بتوقيت محلي، وقع زلزال قرب بحيرة كوتيارو على جزيرة هوكايدو الشرقية في اليابان. وقد أسفر هذا الزلزال عن تدمير كبير على الساحل الغربي للبحيرة، مما أدى إلى وفاة شخص واحد على الأقل. كما شهدت البحيرة ارتفاعًا في مستوى المياه بشكل يصل إلى 90 سم نتيجة لما يبدو أنه موجات مد تسونامية.
هناك تقارير متضاربة بشأن الأضرار الناجمة عن هذا الحدث، حيث يشير بعضها إلى أن الفيضانات تسببت في تدمير سبعة منازل وفقدان العديد من الأرواح البشرية، بينما تشير تقارير أخرى إلى أن الأضرار كانت أقل واقتصرت على بعض الأضرار حول بحيرة كوتيارو وتدمير عدد محدود من المنازل.
تُعتبر هذه الحادثة من الحالات التي توثقت بشكل واضح تأثيرات موجات المد التسونامية، حيث تم رصد ارتفاع في منسوب المياه داخل البحيرة بارتفاع يصل إلى 90 سم. ورغم أن الأضرار الناجمة عن هذا الحدث كانت محدودة، إلا أنها تُظهر خطورة تأثير الزلازل وموجات المد التسونامية على المناطق الساحلية والبحيرات، وتبرز أهمية الاستعداد واتخاذ التدابير الوقائية للتصدي لمثل هذه الظواهر الطبيعية المدمرة.