في الحادي والعشرين من يناير عام 1994، ضرب زلزال بقوة 7.2 درجة على مقياس سطح الموجة في منطقة جزيرة هالماهيرا بإندونيسيا، محدثاً تسونامياً بارتفاع موجة قصوى يبلغ مترين. هذا الزلزال الضخم أدى إلى تدمير متوسط تقدر قيمته بين مليون وخمسة ملايين دولار، وراح ضحيته اثنان، وهو ما يمثل عدداً قليلاً من الأرواح بينما تعتبر الخسائر في الممتلكات معتدلة.
بعد زلزال هالماهيرا في الحادي والعشرين من يناير، قامت الهيئة الإندونيسية للأرصاد الجوية والجيوفيزيائية بإرسال فريق للتحقيق في تأثيرات الزلزال والتسونامي. تمت المسحة من الخامس والعشرين من يناير إلى الثاني من فبراير، حيث أفادوا بأن هذا الزلزال تبعه تسونامي صغير بارتفاع لا يتجاوز متراً واحداً في قرى كاو وماليفوت في جزيرة هالماهيرا. ووفقاً لحساب محلي، بلغ ارتفاع التسونامي مترين إلى الشمال في قرية بايوت، لكن الفريق لم يتمكن من تأكيد هذا التقرير بسبب صعوبات الوصول إلى القرية. أكدوا أن الزلزال تسبب في العديد من الأضرار وأودى بحياة شخصين، لكن لم يتم الإبلاغ عن وجود ضحايا أو أضرار بسبب التسونامي.
هذا الحدث يعكس الخطر الذي يشكله الزلازل والتسوناميات في المناطق الساحلية، حيث تظهر حاجة مستمرة لتطوير نظم الإنذار المبكر وتعزيز التحصينات المدنية للتصدي لمثل هذه الكوارث الطبيعية وللحد من تأثيراتها الخطيرة على السكان والبنية التحتية.