في يوم 18 يونيو من عام 2020، شهدنا حدثًا طبيعيًا مذهلًا ومخيفًا في جنوب جزيرة راؤول بجزر كيرماديك في نيوزيلندا. كان هذا الحدث هو زلزال بقوة 7.4 درجات على مقياس ريختر، والذي أحدث تأثيرات مدمرة في المنطقة المحيطة به.
تم تحديد مركز الزلزال عند خط عرض -33.294 وخط طول -177.838، وهو موقع تقع فيه قلب هذه القوى الطبيعية الهائلة. وقد أسفر هذا الزلزال عن تشكل موجات مد بحري صغيرة، حيث بلغ ارتفاع هذه الموجات نحو 12 سنتيمترا. وعلى الرغم من صغر هذا الارتفاع، إلا أنه كان كافيا ليثير القلق ويثير الانتباه نحو خطورة الأحداث الطبيعية مثل هذه.
وقد شهدت محطات الرصد البحري تسجيل هذه الموجات الصغيرة، حيث سجلت بعضها مستويات ارتفاع مختلفة. وفي جزيرة جريت بارير، سجل ارتفاع الموجات أعلى قيمة وصلت إلى 22 سنتيمترا، وهو ما يبرز حجم وتأثير هذه الظواهر الطبيعية حتى عندما تكون بسيطة نسبيًا.
وقد لاحظنا أن هذا الزلزال كان يتميز بآلية حركية تتمثل في الانزلاق الجانبي الرئيسي، وهو ما يعكس خصائص الأرض في هذه المنطقة النشطة جيولوجيا. ورغم صغر حجم التسونامي الناتج عن هذا الزلزال، إلا أنه يجب أن يعتبر تذكيرًا هامًا بأن القوى الطبيعية قادرة دائمًا على إحداث التأثيرات المدمرة، وبالتالي ينبغي علينا أن نكون دائمًا على استعداد لمواجهة هذه الظروف والتعامل معها بحذر ويقظة.
ولمزيد من المعلومات حول هذا الحدث الطبيعي، يمكن الاطلاع على الرابط التالي: https://www.ngdc.noaa.gov/hazel/view/hazards/tsunami/event-more-info/5750