في الثامن من يوليو عام 1843، شهدت نيوزيلندا حدثًا طبيعيًا مدمرًا، حيث ضرب زلزال قوي بلغت قوته 7.5 درجات على مقياس ريختر، وقعت الهزات الأرضية بالقرب من سواحل المنطقة الشرقية لأستراليا ونيوزيلندا وجزر جنوب المحيط الهادئ. خلال هذا الزلزال العنيف، تسبب انهيار جزء من جبل شيكسبير في النهر، مما أدى إلى تكوُّن أمواج كبيرة جدًا اجتاحت النهر بطريقة مخيفة.
وفقًا للشهود، شهدوا حدوث أمواج ضخمة تتدحرج في النهر بشكل مرعب، كما شهدوا اضطرابًا شديدًا في مياه النهر، حيث تشكلت فقاعات على سطح الماء. وقد روى أحد الشهود كيف ارتفعت المياه فجأة إلى ركبه ومن ثم عادت إلى مستواها الأصلي مرة أخرى، وقصص أخرى تحدثت عن كيفية ارتفاع المياه بسرعة ثم انحسرت مرة أخرى.
وفيما يبدو، لم يكن هذا الزلزال مجرد هزة عابرة، بل كان حدثًا مدمرًا ترك آثاره على البيئة المحلية وحياة السكان. تعرضت الحواجز الصخرية المحيطة بالمستوطنات الأوروبية لانهيار جزئي، وشهدت المياه تغييرات مفاجئة في مستواها وتدفقها.
يظهر من التقارير أن هذا الحدث كان مروعًا للغاية، وأثر بشكل كبير على البيئة المحلية وحياة الناس. إن الوصف الذي قدمته الشهادات يلقي الضوء على مدى الرعب الذي عاشه الناس خلال تلك اللحظات الصعبة.