في الثالث عشر من يونيو من عام 1929، عندما كانت الساعة تشير إلى الساعة التاسعة وأربع وعشرين دقيقة صباحًا، هز زلزال قوي الأرض قبالة الساحل الشرقي لجزيرة مينداناو الواقعة في الفلبين. وفور وقوع الزلزال، تسببت موجة تسونامي صغيرة في دخول منطقة هيناتوان راي. وقد شاهد أحد الشهود، الذي كان على متن قارب يوم السفر التالي من ليانغ إلى هيناتوان، أن جميع الشواطئ من كيب لامون إلى هيناتوان، فضلاً عن سطح البحر نفسه، كانت مليئة بالأسماك الميتة. وأشار أحد السكان، الذي كان على متن قارب في نهر أغوسان، على بعد 2 كيلومترًا في اتجاه مصب نهر بوتوان، إلى أن النهر تدفق باتجاه الخلف بعد الزلزال.
يعتبر الزلزال الذي وقع وتسبب في هذه الظاهرة من الفئة القوية، حيث بلغت قوته 7.2 درجة على مقياس ريختر. ورغم أن الدمار الناتج عنه كان متوسطًا، إذرارض التسونامي وصلت إلى مستوى غير معتاد في منطقة هيناتوان راي. وتعد هذه الظاهرة نادرة الحدوث، إذ تمثل موجة التسونامي التي نتجت عن الزلزال حدثًا مشكوكًا في صحته، حيث أن شهود العيان والتقارير المتوفرة لا توفر معلومات كافية لتأكيد حقيقة وقوع التسونامي بشكل واضح.
وقد وثقت الشهادات المحلية للسكان المحليين حدوث ظواهر غير عادية بعد الزلزال، مثل تدفق النهر باتجاه الخلف وتوفير كميات كبيرة من الأسماك الميتة على الشواطئ، مما يشير إلى تأثيرات كبيرة ومتعددة الأبعاد لهذا الحدث الطبيعي القوي.
يعتبر هذا الزلزال والتسونامي الناتج عنهما حدثًا يستحق الدراسة العميقة، حيث يساهم في فهم أفضل لطرق تفاعل البيئة والمجتمع في مواجهة الكوارث الطبيعية، وتطوير الإجراءات الوقائية والتحذيرية لتقليل الخسائر في المستقبل.