في الحادي والعشرين من أغسطس عام 1902، وعندما ارتعشت الأرض في جنوب مينداناو في الفلبين، تحديداً في إقليمات لاناو وكوتاباتو، بقوة تصل إلى 7.25 درجة على مقياس ريختر، لم تكن النتائج سوى كارثية. إذ تعرضت المنطقة لزلزال مدمر، حيث بلغت شدة الاهتزاز تسع درجات على مقياس روسي-فوريل، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق.
وتحديداً في شمال خليج إيلانا، حيث وقع مركز الزلزال، شهدت المنطقة اهتزازاً عنيفاً تسبب في دمار هائل، حيث تضررت بشدة البنية التحتية والممتلكات، وقدرت الخسائر بملايين الدولارات. ولم تتوقف الكارثة عند هذا الحد، بل طالت أيضاً المنازل بأعداد كبيرة، حيث تضررت مئات المنازل وربما الآف، مما أدى إلى نزوح كثير من السكان وتشريد العديد من الأسر.
وكما لو لم تكن هذه الكارثة كافية، إذ بالإضافة إلى الزلزال الذي ضرب المنطقة، فإن هناك احتمالاً لحدوث تسونامي. فقد أشار بعض التقارير إلى وقوع موجات مد بحري في البحر السليبيزي، إلا أن البيانات المتاحة لم تكن كافية لتأكيد ذلك بشكل قاطع.
ومع ذلك، تبقى الآثار المروعة لهذا الزلزال واضحة ومؤلمة، حيث فقد العديد من الأشخاص حياتهم جراء الكارثة، حيث يتراوح عددهم بين المئات وربما الآلاف. وتظل هذه الكارثة، التي لم تُسجل بالتفصيل الكافي في التقارير الرسمية، واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية التي شهدتها المنطقة في تلك الفترة، مخلفة خلفها دماراً هائلاً وألماً لا يُنسى في قلوب الناس.