في السادس من مايو عام 1674، وتحديدًا في تمام الساعة 4:30 صباحًا، شهدت بحر باندا في إندونيسيا حدثًا طبيعيًا مدمرًا، حيث تعرضت المنطقة لهزة أرضية متوسطة الشدة، كانت إحدى الصدمات العديدة والمتكررة من زلزال وقع في 17 فبراير 1674. وقد صاحبت هذه الهزة دويًا مدويًا ينبعث من جبال شبه جزيرة هيتو، مما أثار الهلع والخوف بين السكان المحليين. وفي أثر هذه الهزة، ظهرت موجة بحرية ضعيفة في خليج أمبون.
كانت الأمواج المتوسطة تأثيرها واضحًا في منطقة هيتو، وكانت تلك الأمواج محل ملاحظة من قبل الهولنديين الذين كانوا حاضرين في شرق الهند الهولنديّة في ذلك الوقت. تعتبر هذه الحوادث جزءًا من سلسلة من النشاطات الزلزالية والبركانية التي كانت تشهدها المنطقة في تلك الفترة.
رغم أن هذه الحدث لم يُسجل عدد الوفيات أو الأضرار المادية، إلا أنه يعكس التأثير المستمر للنشاط الزلزالي والبركاني في المنطقة، والتي تعتبر واحدة من أكثر المناطق نشاطًا في العالم من حيث الزلازل والبراكين، وتكمن خطورة هذه الأحداث في قدرتها على توليد موجات مد وجزر (تسونامي) قادرة على تدمير السواحل وتهديد حياة السكان والبنية التحتية الساحلية.