في الرابع من نوفمبر عام 1927، وعلى بعد حوالي 22 ميلاً إلى الشمال الغربي من نقطة أرغويلو في كاليفورنيا، وقع زلزال بقوة 7.3 درجة على مقياس ريختر في المحيط. وقد أثر هذا الزلزال بشكل كبير على الساحل الجنوبي لكاليفورنيا، حيث تسبب في تشكل موجات تسونامي بارتفاع يصل إلى ستة أقدام.
تسببت الموجات العاتية في غمر مقاطع من سكك الحديد، وفي غمر محطات في منطقة سيرف وبيسمو، وشوهدت في أفيلا. سجلت هذه الظاهرة في هاواي وفي فورت بوينت ولا جولا أيضًا. وقد تمت تسمية هذه الحادثة كتسونامي بمصداقية تصنيف 4، وقد أثرت على نحو 35 ميلًا من الشاطئ.
ويُعتبر الزلزال الذي وقع في لومبوك في الرابع من نوفمبر عام 1927 أحد أكبر الأحداث البحرية في كاليفورنيا، حيث سُجلت موجات التسونامي المرتبطة بهذا الزلزال في هاواي بالإضافة إلى ساحل كاليفورنيا.
وقد شهدت المنطقة الساحلية في حي سانتا باربرا حدوث انهيارات كبيرة، وتوقف حركة المرور على السكك الحديدية، وتضررت المداخن في لومبوك ومستوطنات ساحلية أخرى.
وقد ارتفع مستوى المياه بمقدار 1.5 إلى 2 متر (6 أقدام) في بعض المناطق، مما تسبب في تغمر المناطق الساحلية بشكل كبير. وقد شهد موظفو السكك الحديدية في بورت سان لويس ارتفاعًا وانخفاضًا في مستوى المياه بمقدار 1.5 متر (5 أقدام) تلاها تذبذبات في المستوى لمدة ساعة كاملة.
ومن الجدير بالذكر أن موجات التسونامي قد سُجلت عن طريق مقاييس المد والجزر في العديد من المواقع، بما في ذلك كيب فورت في سان فرانسيسكو وسان دييغو ولا جولا. وفي هاواي، بدأت الموجات التسونامية بعد حوالي 5.1 ساعة من حدوث جزر الجزرة، وكانت القمة القصوى لارتفاع المياه 10 سم، وكانت فترة التذبذب حوالي 12 دقيقة.
وفي هونولولو، سجلت مقاييس المد والجزر تذبذبات ضعيفة بارتفاع 2 سم وفترة تذبذب 20 دقيقة.