زلزال لوما بريتا وتسونامي مونتيري

في الثامن عشر من أكتوبر عام 1989، وقع زلزال بقوة 6.9 درجة على مقياس ريختر بالقرب من منطقة لوما بريتا، على بُعد حوالي 15 كيلومترًا شمال شرق مدينة سانتا كروز في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. هذا الزلزال تسبب في أضرار هائلة في المنطقة المحيطة وفي مدينة سان فرانسيسكو أيضًا. كما أدى إلى تكوين موجة بحرية صغيرة في خليج مونتيري بارتفاع أقصى سُجل له حوالي 15.7 بوصة. كانت هذه الموجة البحرية جزءًا من سلسلة صغيرة من التسوناميات التي أحدثها الزلزال.

تم تصنيف هذا الزلزال كحادث تسونامي مؤكد بشكل قاطع، حيث أنه تسبب في حدوث تسوناميات صغيرة في خليج مونتيري. وقد تم توثيق الأضرار الناتجة عن هذا الزلزال على أنها متطرفة، حيث بلغت قيمة الأضرار نحو 25 مليون دولار أمريكي أو أكثر. كما تأثرت كميات كبيرة من المنازل، حيث تُقدر بمئات المنازل المتضررة.

بالإضافة إلى الأضرار المادية، فقد تسبب هذا الزلزال في خسائر بشرية أيضًا. ورغم أن عدد الوفيات لم يكن كبيرًا، إلا أنه تجاوز الخمسين شخصًا ووصل إلى حدود المئة. وتم تسجيل تلك الخسائر البشرية كبعضها، أي بين 51 إلى 100 شخص.

تُعتبر هذه الكارثة الطبيعية واحدة من الحوادث التي لها ذكرى مؤلمة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أثرت على العديد من السكان والمناطق في شمال كاليفورنيا. تمثل هذه الحادثة تذكيرًا بقوة القوى الطبيعية وضرورة التأهب والاستعداد لمواجهة تلك الظروف القاسية.