في عام 1896، في السادس عشر من شهر فبراير، في تمام الساعة الواحدة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، شهدت مدينة كينغستون في جامايكا حدثاً طبيعياً مدمراً، حيث شعر السكان بصدمة حادة تمتد على نطاق واسع في جميع أنحاء الجزيرة. تبع هذه الصدمة صوت هائل من هدير الأمواج، استمر لمدة نصف ساعة كاملة، مما أثار الذعر والرعب بين السكان. وما إذا كان هذا الهدير الثقيل ناجمًا عن أمواج المحيط الهائجة أم كان انعكاسًا لصدى صوتي، لم يتضح بوضوح.
وفقًا للتقارير التاريخية، فإن هذا الحدث كان له تأثير كبير على المنطقة، حيث سجلت خسائر مالية متوسطة، تقدر بين مليون إلى خمسة ملايين دولار، وتضررت العديد من المنازل بشكل كبير، حيث يقدر عددها بين 101 إلى 1000 منزل. كما وقع عدد كبير من الضحايا، تراوح بين 101 إلى 1000 شخص.
تلك اللحظات التي شهدتها جامايكا في ذلك اليوم من شهر فبراير كانت لحظات من الرعب والخوف، حيث تجلى فيها وحشية الطبيعة وقوتها، مما جعل الناس يبذلون قصارى جهدهم للنجاة والبقاء. وعلى الرغم من مرور الزمن، فإن تلك الذكريات تبقى حاضرة في تاريخ الجزيرة، تذكيرا بأهمية التأهب والاستعداد لمواجهة طبيعة الكوارث والتصدي لتأثيراتها بشجاعة وإقدام.