في الثالث من مارس عام 1937، وعند الساعة الخامسة وأربع وأربعين دقيقة وخمس وثلاثين ثانية بالتوقيت العالمي المنسق، شهدت منطقة على خط العرض 40.47 درجة شمالاً وخط الطول -84.28 درجة غرباً، وتحديداً على بعد 3 كيلومترات شمال شمال غرب مدينة كيتليرزفيل في ولاية أوهايو، حدثاً طبيعياً غير مسبوق لقوة الطبيعة. تلك اللحظة شهدت اهتزازاً قوياً، إذ وصلت قوة الزلزال إلى 5.4 درجات على مقياس ريختر. وقد وُصِف مركز الزلزال بأنه على عمق يبلغ 3 كيلومترات تحت سطح الأرض. تلك القوة الهائلة التي حملتها الصدمة الأرضية أثرت على المنطقة المحيطة، مما أدى إلى تشتت السكان وتعرضهم لموجة من الخوف والهلع.
هذا الزلزال، الذي يعتبر من الأحداث الطبيعية المدمرة، ترك أثراً كبيراً في المنطقة، حيث شهدت المباني السكنية والتجارية تضرراً جسيماً، وبعضها انهار بالكامل، مما أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. لم يتمكن السكان من تجاوز هذه الكارثة بسهولة، بل اضطروا إلى مواجهة صعوبات كبيرة في إعادة بناء حياتهم وترميم ممتلكاتهم.
على الرغم من أن الزلزال قد حدث منذ فترة طويلة، إلا أن الذاكرة الجماعية لسكان تلك المنطقة لا تزال تحتفظ بذكرياته القاسية، وتذكرها كمحنة عابرة في تاريخهم. تجدر الإشارة إلى أن هذا الزلزال لم يكن الوحيد الذي ضرب تلك المنطقة، إذ كانت الولاية تتعرض بين الحين والآخر لهزات أرضية متفرقة، مما جعل السكان يعيشون في حالة من الاستعداد الدائم لمواجهة تلك الظواهر الطبيعية المدمرة.
هذا الحدث يذكرنا بأهمية فهم عمق العلم الجيولوجي والتحضير الجيد لمواجهة الكوارث الطبيعية، وتطوير البنية التحتية وخطط الطوارئ لضمان سلامة السكان والحد من الخسائر في حال حدوث مثل هذه الأحداث الطارئة في المستقبل.
هذه الذكرى تعكس مدى قوة الطبيعة وضعف الإنسان أمامها، وتحثنا على التسامح والتعاون في تخطي الصعاب وإعادة بناء المجتمعات المتضررة لتكون أكثر قوة ومرونة في مواجهة المستقبل.