في الثالث والعشرين من أبريل عام 1933، تعرضت جزيرة كوس في اليونان لهزة أرضية بلغت قوتها 6.4 درجات على مقياس ريختر، وقد وقعت هذه الهزة في تمام الساعة الخامسة وسبع وخمسين دقيقة صباحاً بالتوقيت المحلي. كانت مواقع التسجيل تقع عند خط عرض 36.759 درجة شمالاً وخط طول 27.299 درجة شرقاً، وذلك في ميناء كوس في دوديكانيز، اليونان. تعتبر هذه المنطقة ضمن البحر الأبيض المتوسط.
تسببت الهزة الأرضية في أضرار جسيمة، حيث أدت إلى تدمير جزئي لعدد كبير من المنازل، وفقدان العديد من الأرواح، إذ توفي بين 101 إلى 1000 شخص، وتقدر الأضرار المادية الناتجة عن الكوارث بما يتراوح بين خمسة إلى 24 مليون دولار.
تداولت بعض التقارير الصحفية والشهادات الشخصية معلومات متناقضة حول وقوع تسونامي بعد الهزة الأرضية، إلا أنه لم يتم توثيق حدوثه بشكل واضح. ورغم اعتقاد بعض السكان المحليين ووسائل الإعلام بوقوع موجات تسونامي بارتفاع 2-3 أمتار على ساحل مدينة كوس، إلا أن هذا لم يتم تأكيده بشكل رسمي.
توضح الشهادات المتضاربة للشهود والتقارير المنشورة أن البحر كان هادئاً في الصباح بعد الهزة الأرضية، وأن تغييرات الطقس السيئة جاءت في وقت لاحق مع هبوب رياح قوية وهطول أمطار غزيرة. وبناءً على ذلك، يمكن الاستنتاج أن الموجات البحرية التي شوهدت على الأرجح كانت نتيجة للرياح القوية بدلاً من حدوث تسونامي ناتج عن الزلزال.
مع ذلك، تبقى الأمور موضوع شك وجدل بين المؤرخين والعلماء، حيث يظل البحث والتحليل الدقيق ضروريين لفهم أفضل للأحداث التي وقعت في تلك الفترة وتأثيرها الفعلي.