في الثاني عشر من مايو عام 1938، وعلى بعد حوالي 15 كيلومتراً شرق بلدة “كنتري” في اليونان، شهدت المنطقة حدثاً طبيعياً قوياً، حيث ضربتها هزة أرضية بلغت قوتها 5.97 درجة على مقياس “ماغنيتود هزة أرضية”، والمعروف اختصاراً بـ”MW”. وتعتبر هذه الهزة ذات عنف ملحوظ، مما يعكس خطورتها وتأثيرها المحتمل على المنطقة المتأثرة.
وعلى الرغم من مرور عقود على هذا الحدث، إلا أن البيانات المتوفرة عنه ما زالت توفر فهماً مفصلاً عن معالمه، حيث تشير التقارير إلى أن عمق الهزة كان حوالي 15 كيلومتراً تحت سطح الأرض. ورغم أن مستوى الثقة في بعض البيانات كان منخفضاً، إلا أن دراسات أخرى أشارت إلى دقة تقدير قوة الهزة بنسبة معقولة، حيث يبلغ الانحراف المعياري للقوة المقدرة حوالي 0.23 درجة.
يعتبر هذا النوع من الأحداث ذو أهمية كبيرة لفهم النشاط الزلزالي في المنطقة، وقد يساهم في تحسين الإجراءات الوقائية وتعزيز الهياكل التحتية للتعامل مع مثل هذه الظواهر في المستقبل. وعلى الرغم من تقدم التكنولوجيا وزيادة القدرة على رصد الزلازل وفهمها، فإن الأحداث التاريخية مثل هذه تذكرنا دائماً بأهمية الاستعداد والوعي الزلزالي للحفاظ على سلامة الحياة البشرية والبنية التحتية.
تُعدّ اليونان واحدة من المناطق التي تشهد نشاطاً زلزالياً ملحوظاً في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وهذه الهزات الأرضية تُعتبر جزءاً لا يتجزأ من ديناميكيات الطبقات الأرضية في هذه المنطقة النشطة جيولوجياً. توفر البيانات المتاحة عن هذه الحوادث الزلزالية فرصة للعلماء لدراسة وتحليل العمليات الطبيعية في القشرة الأرضية والعوامل المؤثرة في حدوث الزلازل، مما يسهم في تطوير النماذج الزلزالية وتحسين النظم الإنذار المبكر وإدارة المخاطر في المناطق المعرضة للزلازل.
وللمزيد من المعلومات حول الزلازل والظواهر الزلزالية في اليونان والمناطق المجاورة، يمكن الاطلاع على تقارير ومنشورات المراصد الزلزالية والمؤسسات العلمية المعنية بدراسة الزلازل والجيولوجيا في المنطقة، مما يسهم في فهم أعمق وأوسع لهذه الظاهرة الطبيعية المهمة.