في السابع عشر من أغسطس عام 1983، شهدت خليج كامتشاتكا في روسيا حدثًا مدمرًا للغاية، حيث ضرب زلزال بقوة 7.1 درجة على مقياس ريختر هذه المنطقة، مخلفًا خلفه دماراً هائلًا واضطرابات شديدة في البيئة البحرية المحيطة. وقع الزلزال تحديدًا في تمام الساعة 10:55 بتوقيت عالمي متفق عليه (UT)، وترتب عنه موجة مد تسونامي خافتة تم رصدها بعد مرور 29 دقيقة على وقوع الزلزال.
تميز هذا الزلزال بعمقه البالغ حوالي 63 كيلومتراً تحت سطح البحر، وقد أثر بشكل كبير على المنطقة المحيطة، خصوصاً مع وقوعه في خليج كامتشاتكا. وقد أدى الزلزال إلى تكوين موجة مد تسونامية رغم أنها كانت ضعيفة، إلا أنها كانت كافية لتسجيلها وتوثيق تأثيرها الخفي على البيئة البحرية.
تسبب هذا الزلزال في إثارة حالة من الهلع والفزع بين السكان المحليين، وأثر بشكل كبير على الحياة البرية والبيئة البحرية في المنطقة. فقد تسبب في تغييرات جوهرية في البيئة البحرية وفي السواحل المحيطة، مما أدى إلى تأثيرات بيئية واقتصادية طويلة الأمد.
وتظهر أهمية دراسة هذا الحدث في فهم آثار الزلازل البحرية وتأثيراتها على البيئة البحرية والمجتمعات الساحلية. وتعكس المعلومات الواردة عن هذا الحدث الضرر الذي يمكن أن يحدثه الزلازل البحرية حتى عندما تكون الأمواج التسونامية ضعيفة، مما يبرز أهمية الاستعداد والتأهب لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية الخطيرة.