في العشرينيات من القرن التاسع عشر، تحديداً في اليوم الـ 29 من شهر نوفمبر عام 1852، شهدت جنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية هزة أرضية قوية بلغت قوتها 7 درجات على مقياس ريختر. هذه الهزة الأرضية التي طالت مناطق شاسعة في الجنوب الغربي للولايات المتحدة الأمريكية، تركزت في منطقة تقع على خط عرض 32.5 درجة شمالاً وخط طول 115.5 درجة غرباً، مما أسفر عن تأثيرات مدمرة.
في ذلك اليوم، كانت سفينة مرسومة في نهر كولورادو على بعد حوالي 55 كيلومتراً (أي حوالي 30 ميلاً) من مصب النهر، حيث شعر طاقمها بصدمة قوية مرتقبة منها، تلتها دوي مدوٍ. وفجأة، انحسرت المياه بشكل ملحوظ، حتى أن السفينة التي كانت تطفو في 4 أمتار من الماء، تقريباً، تشبثت على الأرض في لا يتجاوز متراً واحداً من الماء. ولم تستعد سوى خلال جزر مرتفعة لاحقة. بالإضافة إلى ذلك، تغيرت ضفاف النهر بشكل كبير جراء الزلزال.
وعلى الرغم من أن هذه الحالة كانت تقع على بعد مسافة كبيرة عن الساحل، إلا أنها ترافقت مع اضطرابات في نهر كولورادو، مما قد يشير إلى وجود تسونامي محتمل. وقد تم تسجيل ارتفاع تصاعدي للمياه بلغ 3 أمتار في ذلك الوقت.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المعلومات قد يكون لها قدر محدود من المصداقية، حيث تشير التقارير إلى أن صحة وجود تسونامي في هذه الحالة غير مؤكدة. وتظل هذه الأحداث تذكيراً بقوة القوى الطبيعية وتأثيرها المحتمل على البيئة والحياة البشرية في المناطق المعرضة للمخاطر الزلزالية.