في العام 1699، تعرضت منطقة البحر الأبيض المتوسط، وبالتحديد مدينة كاتانيا في إيطاليا، لهزات أرضية قوية، أحس بها السكان تحت الأرض بشكل قوي، كما شعر بها أيضًا سكان جزيرة مالطا. ورغم أن السجلات تشير إلى أن الحدث حدث في يناير من العام 1699، إلا أن هناك اعتقاد بأن هذا التاريخ قد يكون خاطئًا، وأن الحدث الفعلي قد حدث في عام 1693. وذلك لأن الوصف المقدم لهذا الحدث يتطابق بشكل كبير مع الوصف المقدم لأحداث يناير 1693.
تعتبر هذه الهزات الأرضية القوية والتي ترافقت معها الاهتزازات السطحية تحت الأرض مؤشرًا على قوة النشاط الزلزالي في المنطقة، والذي قد يكون تسبب في توليد موجات تسونامي قوية، خصوصًا أن المنطقة تقع في منطقة نشاط زلزالي نشطة. وعلى الرغم من عدم ورود معلومات دقيقة عن حجم الزلزال أو عمقه، إلا أن شدة الهزات الأرضية التي شعر بها السكان بمستوى 4 درجات تشير إلى أنه كانت هزة ذات قوة ملحوظة قد تسببت في خسائر مادية وبشرية.
يعتبر البحر الأبيض المتوسط منطقة حساسة للزلازل والتسوناميات نتيجة لتقاطع صفائح الأرض والانتقالات الصفائحية في المنطقة. وهذا يجعل الاستعداد لمثل هذه الأحداث ضروريًا لتقليل الخسائر المحتملة في المستقبل.