زلزال عنيف ضرب منطقة شمال شرق مدينة بالو في إندونيسيا، وذلك في الساعات الأولى من مساء يوم الخميس، الثامن عشر من مايو عام 1938. وقد سجلت وكالة المسح الجيولوجي الأمريكية هذا الزلزال بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر، مما جعله يصنف ضمن الزلازل القوية والمدمرة. حيث بلغ عمق الزلزال حوالي 35 كيلومتراً تحت سطح الأرض.
تأتي هذه الحادثة الطبيعية الهائلة في سياق النشاط الزلزالي الشديد الذي تشهده منطقة جنوب شرق آسيا، حيث تتقاطع في هذه المنطقة اللوحات الصخرية وتحدث تحركات تكتونية، مما يولد طاقة هائلة تتحرر عند وقوع الزلازل.
يقع مركز هذا الزلزال على بعد حوالي 120 كيلومتراً شمال شرق مدينة بالو، التي تعد واحدة من المدن الكبرى في جزيرة سولاويسي الإندونيسية. وتشتهر المنطقة بنشاط زلزالي متكرر، مما يجعلها عرضة لمخاطر الزلازل والتسونامي.
رغم موقعها الجغرافي الحساس، فإن هذه الزلازل القوية تشكل تحدياً كبيراً أمام السكان المحليين والسلطات الإندونيسية، حيث تتسبب في خسائر بشرية ومادية فادحة. وتعتبر الإندونيسيا واحدة من أكثر الدول تضرراً بسبب الزلازل في العالم، نظراً لتضاريسها الجغرافية الهشة وكثرة النشاط الزلزالي فيها.
يجب على السكان المحليين والجهات المعنية اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة والتحضير لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية، بما في ذلك وضع خطط الطوارئ وتعزيز البنية التحتية لتقليل الخسائر المحتملة في حال وقوع زلازل مستقبلية.