في الحادي والعشرين من يونيو عام 1937، وعند الساعة الثالثة والثلاثة عشرة دقيقة وخمس ثوانٍ تماماً بتوقيت عالمي، هز زلزال عنيف منطقة تبعد 55 كيلومتراً جنوب غرب مدينة سانتياغو دي كاو في بيرو. كانت شدة الزلزال 7.11 درجة على مقياس ريختر بحسب المعلومات المتوفرة، مما يعتبر زلزالاً قوياً وقد تسبب في تأثيرات خطيرة على البنية التحتية والسكان المحليين في المنطقة المتضررة.
وقد تم تحديد عمق الزلزال بحوالي 30 كيلومتراً تحت سطح الأرض، مما يشير إلى أن مصدر الزلزال كان في الطبقات العميقة داخل الأرض. كما تشير المعلومات إلى أن نوع الزلزال كان من نوع “mw”، وهو مصطلح يشير إلى الزلازل التي تم قياس شدتها باستخدام القوى الدنامومترية.
تشير البيانات المتوفرة أيضاً إلى أن هناك بعض القيم التي لم يتم تحديدها بدقة، مثل عدد القراءات (nst) وفجوة الزلزال (gap) وأخطاء القياس الأفقية وعمق الزلزال. ومن المهم الإشارة إلى أن هذه البيانات غير متوفرة بدقة في جميع الزلازل، وذلك بسبب التحديات التقنية والبيئية التي قد تواجه عمليات الرصد الزلزالي.
يعد هذا الزلزال مثالاً بارزاً على القوة الهائلة التي تتمتع بها القوى الطبيعية وقدرتها على تأثير البشر والبنية التحتية. وبالرغم من مرور سنوات عديدة على وقوع الزلزال، إلا أنه يظل تذكيراً بأهمية فهم الظواهر الطبيعية والاستعداد الجيد لمواجهتها وتقليل تأثيراتها السلبية على الحياة البشرية.