في الثاني من يناير عام 1938، وعند الساعة العشرة والسابعة والعشرين دقيقة مساءً بالتوقيت العالمي المنسق، وقع زلزال في منطقة تبعد حوالي 14 كيلومتراً جنوب مدينة سانتياغو تيبيكستلا في المكسيك. بلغت قوته 6.46 درجة على مقياس الزلازل بالمقياس العالمي، وهو مقياس يقيس قوة الزلزال بناءً على الطاقة التي يطلقها. كان عمق الزلزال حوالي 25 كيلومترًا تحت سطح الأرض.
تُعتبر المكسيك مناطق حيوية للزلازل بسبب نشاط الأنشطة الجيولوجية فيها، حيث تتلاقى الصفائح القارية والصفائح البحرية، مما يجعلها تشهد نشاطًا زلزاليًا مستمرًا. وقد شهدت المكسيك العديد من الزلازل القوية على مر العصور، مما يجعلها واحدة من أكثر الدول تعرضًا لهذه الظاهرة الطبيعية.
تسبب الزلزال في أضرار مادية وإنسانية في المنطقة المتأثرة، وربما كانت الأضرار أكثر حدة في القرى والمباني ذات البنية الهشة وغير المصممة لتحمل قوة الزلازل. كما أن الزلازل قد تؤثر على البنية التحتية والطرق والجسور، مما يؤدي إلى تعطيل الحياة اليومية للمجتمعات المتضررة.
تعتبر دراسة الزلازل ورصدها وتوقعاتها أمورًا حيوية للحفاظ على سلامة السكان والممتلكات، وتعزيز قدرة المجتمعات على التكيف والاستجابة لمثل هذه الأحداث الطبيعية. ومن هنا يأتي دور الجهود العلمية والتقنية في تطوير أنظمة رصد متقدمة وتنفيذ إجراءات وقائية للتخفيف من تأثير الزلازل وتقليل الخسائر المحتملة.