في السادس عشر من ديسمبر عام 1937، وعلى تمام الساعة السادسة وخمسة وعشرين دقيقة وإحدى عشر ثانية بالتوقيت العالمي المنسق، شهدت المنطقة الواقعة على خط العرض 14.095 درجة وخط الطول 125.542 درجة، حادثة طبيعية هائلة من نوع الزلزال، حيث بلغت شدتها 5.73 درجة على مقياس الزلزال بالطاقة الحركية. تم تصنيف هذا الزلزال بأنه من نوع “mw” وقد ضربت عمق يبلغ حوالي 15.0 كيلومترًا، مما يعني أن مركز الزلزال كان في عمق مناسب تحت سطح الأرض.
وقد سجلت هذه الحادثة الطبيعية في إحداثيات تبعد حوالي 129 كيلومترًا شمال شرق مدينة جيجموتو في الفلبين. وبالتحديد في المحيط الهادئ، حيث يعتبر هذا الجزء من العالم معروفًا بنشاطه الزلزالي المتكرر نتيجة لتشكيلات جيولوجية خاصة به.
ومع ذلك، يجدر بالذكر أن هذا الزلزال لم يترافق مع نشاط ملحوظ في عدد الزلازل الفرعية (nst = nan)، كما أنه لم يُسجل تغيير كبير في الفجوة (gap) أو الأخطاء الأفقية أو العمقية (horizontalError، depthError)، وذلك بما يشير إلى أن تأثيراته الرئيسية كانت مرتبطة بالشدة الرئيسية للزلزال. وبالمثل، فإن درجة الخطأ في حساب شدة الزلزال (magError) كانت معتدلة جدا وقدرت بحوالي 0.2 درجة.
وعلى الرغم من أن هذه الحادثة الطبيعية قد حدثت منذ فترة طويلة، إلا أنه من المهم الاهتمام بدراستها وتوثيقها، حيث تعتبر هذه البيانات ذات قيمة عالية للمختصين في مجال دراسة الزلازل والجيولوجيا، وتساهم في فهم أفضل لعمليات الزلازل والتركيب الجيولوجي للمنطقة، وبالتالي يمكن أن تساهم في تحسين استراتيجيات الوقاية والاستجابة للكوارث في المستقبل.