زلزال في سلسلة جبال الأطلس الوسطى

في يوم السادس عشر من شهر أبريل عام 1931، وعلى تمام الساعة الرابعة وتسعة وخمسين دقيقة ودقيقة واحدة بالتوقيت العالمي المنسق، شهدت منطقة الشمال لسلسلة جبال الأطلس الوسطى الأطلسية حدثاً طبيعياً عنيفاً، حيث تعرضت لهزة أرضية قوتها بلغت 5.82 درجة على مقياس الزلزال العالمي، والمعروف اختصاراً بـ “MW”، والتي تُعتبر غالباً مؤشراً على شدة الزلزال. وقد شهدت الهزة معدل عمق يقدر بحوالي 10.0 كيلومتر تحت سطح الأرض.

تحددت موقع الهزة الأرضية عند التقاء خط العرض 48.638 درجة شمالاً، وخط الطول -28.021 درجة غرباً، مما يشير إلى أن الحدث وقع في المحيط الأطلسي الشمالي على سلسلة جبال الأطلس الوسطى. وتم تسجيل هذا الحدث بواسطة شبكة رصد الزلازل العالمية (ISC-GEM)، والتي تهتم بتوثيق ومتابعة الزلازل حول العالم.

تشير البيانات إلى أن الزلزال كان له تأثير واضح، حيث بلغت قوة الهزة مستويات تقديرية تصل إلى 0.28 درجة، وهو ما يُعتبر معدلاً ملحوظاً يُعتمد عليه في تحليل وتقدير شدة الزلزال. وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن هناك بعض البيانات المفقودة، حيث لم تُسجل قيم بعض المعلمات مثل عدد الأجهزة المستخدمة في الرصد (NST)، وفجوة البيانات (GAP)، وأقصى مسافة مسجلة (DMIN)، وجذر المتوسط ​​المربع للمغزل (RMS)، الأمر الذي قد يؤثر على تحليل شمولية البيانات.

ومن الملاحظ أن هناك خطأ في مستوى الخطأ الأفقي المقدر (Horizontal Error)، حيث أنه لم يتم تسجيل قيمة له. بينما يشير معدل خطأ العمق (Depth Error) إلى أن هناك احتمالاً لتباين يصل إلى 25.0 كيلومتر في عمق الهزة.

وعلى الرغم من القوة العالية للهزة، يتعين علينا أن نأخذ في الاعتبار أن هذه المنطقة تعتبر مناطق زلزالية نشطة، ويتميز سلسلة جبال الأطلس الوسطى الأطلسية بنشاط زلزالي مستمر بسبب حركة الصفائح الأرضية والانفصال الجيولوجي الذي يحدث في هذه المنطقة.

ولا يمكننا إغفال أهمية مراقبة ودراسة الزلازل في هذه المناطق، حيث يساهم فهمنا لهذه الظواهر الطبيعية في تحسين الإجراءات الوقائية وتطوير البنية التحتية لتقليل الأضرار المحتملة التي قد تنجم عن هذه الظواهر الطبيعية المدمرة.