في الحادي عشر من أغسطس عام 1935، وفي تمام الساعة السابعة وثلاث وثلاثين دقيقة وثمانية ثوانٍ بالتوقيت العالمي المنسق، شهدت منطقة جزر ماريانا هزة أرضية قوتها بلغت 5.69 درجات على مقياس الزلازل. كانت هذه الهزة على عمق يبلغ 25.0 كيلومتر تحت سطح الأرض.
تلك اللحظة الفارقة لها تأثير واضح على المنطقة المحيطة، حيث تأتي هذه الجزر ضمن منطقة جغرافية هامة تحمل اسم جزر ماريانا، والتي تقع في المحيط الهادئ. وتعتبر هذه المنطقة جزءًا من حافة المنطقة الشرقية لحزام النار، وهي المنطقة التي تتزاحم فيها صفائح القشرة الأرضية وتحدث العديد من الزلازل والبراكين.
بالنظر إلى معلومات الزلزال، نرى أن قوتها كانت بمقياس 5.69 درجات على مقياس ريختر. وهذا يعني أن الهزة كانت قوية بما يكفي لتكون قادرة على إحداث تأثيرات ملموسة في المنطقة المحيطة. وبالإضافة إلى ذلك، يشير نوعية الزلزال إلى أن القياس تم بناءً على القوة الميكانيكية للهزة (MW)، وهو ما يعطي فكرة عن قوة الزلزال بشكل شامل.
وعلى الرغم من أن هذا الزلزال لم يؤدي إلى وقوع أضرار مادية أو خسائر بشرية مباشرة، إلا أنه يجسد النشاط الطبيعي الذي يحدث في هذه المنطقة المهمة جغرافيًا. إن مثل هذه الحوادث تعتبر جزءًا من دورة الحياة الطبيعية للأرض، وتذكير بضرورة التأهب والاستعداد في المناطق المعرضة للزلازل.
وفي ظل التطورات الحديثة، يتيح التحديث الأخير للبيانات عن هذا الزلزال فرصة للمتخصصين والباحثين في مجال الزلازل لفهم الأحداث الطبيعية بشكل أفضل وتطوير استراتيجيات للتعامل مع المخاطر الزلزالية في المستقبل.
مصادر: