في الثاني من أكتوبر عام 1929، وفي تمام الساعة التاسعة و 18 دقيقة و 16.440 ثانية بالتوقيت العالمي المنسق، شهدت منطقة جزر ساوث ساندويتش في جنوب المحيط الأطلسي حدثاً طبيعياً عنيفاً، إذ ضربتها هزة أرضية بلغت قوتها 5.95 درجة على مقياس الزلزال العالمي، المعروف بـ “مقياس الزلزال الأبعاد المتعددة” (moment magnitude scale)، والذي يُعتبر أحدث وأكثر الطرق دقة لقياس قوة الزلازل.
كان موقع الزلزال بتحديد خط العرض -54.938 درجة وخط الطول -29.34 درجة، وعمق الزلزال تقدر قرابة 35.0 كيلومتر. تم تحديث المعلومات حول هذا الحدث الزلزالي في 25 أبريل 2022، حيث يتم تحليل وتوثيق هذه الأحداث الطبيعية للحصول على فهم أعمق لسلوك الأرض وتأثيراتها على البيئة والإنسان.
تحمل هذه الزلزال العديد من التفاصيل التقنية، فقد بلغت الأخطاء الأفقية والعمودية للزلزال 25.0 كيلومتر، في حين بلغت قيمة الخطأ في قياس شدة الزلزال 0.3 درجة. كل هذه المعلومات تُستخدم في تحليل الزلازل لفهم أكثر دقة لخصائصها وتأثيراتها.
إن مثل هذه البيانات والمعلومات تسهم في فهمنا لطبيعة الزلازل وتأثيراتها، وتساعد العلماء والمختصين في تطوير استراتيجيات الوقاية والاستجابة للكوارث الطبيعية في المستقبل، وذلك من خلال تحليل سجلات الزلازل وتحديد الأنماط والاتجاهات الجغرافية لهذه الظواهر الطبيعية، وبالتالي تعزيز سلامة المجتمعات المعرضة لخطر الزلازل.