في الرابع من أغسطس عام 1929، وعند تمام الساعة التاسعة وثلاث دقائق وأربعة وخمسون ثانية بالتوقيت العالمي المنسق، شهدت منطقة تقع على خط عرض 35.9 درجة شمالاً، وخط طول 30.664 درجة شرقاً، حدثاً طبيعياً هاماً، وكان ذلك بالقرب من بلدة بيكوناك جنوب شرق تركيا، حيث ضربتها هزة أرضية بلغت قوتها 5.12 درجة على مقياس الزلازل. كانت هذه الهزة ذات عمق يبلغ حوالي 15.0 كيلومتر تحت سطح الأرض. وفقاً لبيانات المركز الدولي للمعلومات حول الزلازل، كانت قوة هذه الهزة تصنف بأنها ذات قوة متوسطة. كما كانت الهزة من نوع “إنزلاقية” وفقاً لتصنيفات الزلازل الطبيعية.
وتشير المعلومات الواردة إلى أن هذه الهزة الأرضية أحدثت اضطراباً نسبياً في المنطقة المحيطة بها، ولكن لم تسفر عن أضرار كبيرة نتيجة لعمقها النسبي تحت سطح الأرض. ومع ذلك، فإن الهزة قد تسببت في انزلاقات طفيفة أو تشققات في بعض المناطق المحيطة، خاصة مع تقدير الخطأ في العمق الذي يقدر بحوالي 29.8 كيلومتر.
وفيما يتعلق بدقة قياس شدة الهزة، فقد تم تقديرها بحوالي 0.29 درجة، مما يشير إلى أن هناك درجة من الثقة في تحديد شدة الهزة. ومع ذلك، فإن بعض البيانات الإضافية كانت غير متاحة أو لم تكن متاحة بالكامل، مثل عدد الاهتزازات المسجلة (NST) وفجوة البيانات (Gap) والأخطاء الأفقية والعمودية.
وتُعد هذه الهزة الأرضية جزءًا من سلسلة من الأحداث الزلزالية التي تشهدها المنطقة، وهي منطقة نشطة زلزالياً بسبب تداخل الصفائح القارية والصفائح البحرية في هذه المنطقة. وتُعتبر تركيا من بين الدول التي تتعرض لنشاط زلزالي متواصل، مما يجعل الاستعداد والتأهب لمثل هذه الأحداث ضروريين لتقليل الخسائر البشرية والمادية المحتملة.