في السابع من مارس عام 1929، شهدت جزر فوكس في جزر الألوتيان بولاية ألاسكا حدثًا طبيعيًا مدمرًا، إذ هز زلزال بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر المنطقة، مما تسبب في إثارة تسونامي قوي وخطير. أدى هذا الزلزال إلى تأثيرات واسعة النطاق، حيث شعر به العديد من السفن في البحر، وخاصة في ميناء داتش هاربور بولاية ألاسكا.
تسببت قوة الزلزال في إحداث موجة مدمرة ضربت جزيرة تشيرني في ألاسكا، ما أدى إلى فقدان جميع الماشية على الجزيرة. بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل ارتفاع موجات مفاجئة في هيلو وهونولولو في هاواي، وفي سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا. كما تم تسجيل الزلزال والتسونامي بشكل صحيح وموثوق به من خلال الأجهزة الرصدية في هذه المناطق.
ومن الجدير بالذكر أن قوة الزلزال التي تم تسجيلها تراوحت بين 7.5 و 8.3 درجات على مقياس ريختر، وهو أمر يعكس تباينًا في التقارير الواردة حول هذا الحدث الطبيعي. تلك اللحظات الصعبة لعام 1929 تظل شاهدة على قوة الطبيعة وتأثيرها الجارف على حياة البشر والحياة البرية على حد سواء.