في الثاني عشر من مارس عام 1993، هز زلزال بلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر جزيرة فوتونا، وهي جزء من مجموعة جزر واليس وفوتونا الفرنسية في المحيط الهادئ. وقد تسبب هذا الزلزال في ارتفاع يبلغ حوالي نصف متر على الشعاب المرجانية على طول الساحل الجنوبي لجزيرة فوتونا. ورغم أن التقارير تشير إلى حدوث موجة تسونامي صغيرة على طول الساحل الجنوبي للجزيرة، إلا أنه لم يتم تسجيل ملاحظات إضافية حول هذه الموجة.
وبعد الزلزال، تلته صغيرة من المد البحري في خليج ليفا، تسببت في أضرار واسعة النطاق على القوارب المتواجدة هناك. وفي هذا السياق، لاحظت السلطات بث رسالة عبر الراديو بعد وقت قصير من بداية الأزمة، نصحت فيها الناس بالصعود إلى الجبل بعد الهزة الأرضية القوية. وقد امتثل سكان فوتونا تمامًا لهذا التعليم، حيث فروا إلى الجزء العالي من الجزيرة بعد زلزال 13 مارس. ورغم عدم حدوث موجة مد بحري كبيرة في هذه الحالة، فإن عملية الإخلاء عبر السهول الساحلية ما زالت تُعتبر صالحة في حالة وجود هزة أرضية قوية.
وتمثل هذه البيانات، رغم قلتها، دليلاً على أن مخاطر التسونامي حقيقية في فوتونا، وأن الخطر على السكان الذين يعيشون تقريبًا حصريًا على الساحل المنخفض هو عالي. وفي الثاني عشر من مارس عام 1993، أدى زلزال فوتونا إلى مقتل ثلاثة أشخاص وتسبب في أضرار للمنشآت في جميع أنحاء الجزيرة، وتسبب في انهيارات أرضية عديدة على اليابسة في جميع أنحاء الجزيرة، وفي البحر وأثار موجة تسونامي صغيرة. ومن المرجح أنه تسبب في رفع الجزيرة بمقدار يصل إلى 50 سم على الأقل، كما أظهرت الشعاب المرجانية المرتفعة حديثًا على الساحل الجنوبي.