في الأول من نوفمبر عام 1895، شهدت البحر التيراني، بالقرب من مدينة فلوميتشينو في إيطاليا، حدثا طبيعيا مفاجئا أربك المنطقة وأثر على البيئة المحيطة بها بشكل كبير. تلك اللحظات شهدت اهتزازات في باطن الأرض تسببت في زلزال، وانتقال تلك الاهتزازات إلى سطح البحر مما أدى إلى تقلبات في مستوى سطح البحر.
لم يقتصر تأثير هذا الحدث الطبيعي على الأرض فقط، بل تجاوز ذلك إلى المحيط نفسه، حيث اختفت الأسماك فجأة عن الشاطئ، مما يشير إلى أن هذا الحدث الطبيعي قد أثر على الحياة البحرية وتأثيرها على السواحل المجاورة.
ومع أن الأمور كانت غامضة إلى حد كبير، إذ لم يتم تحديد قوة الزلزال أو عمقه بدقة، فإن التأثيرات الملموسة كانت واضحة. وتسجيلات تلك اللحظات تشير إلى تصنيف شدة الزلزال بمستوى 3.0، مما يعكس حدة الإضطراب الذي شهدته المنطقة.
رغم أن تأثيرات هذا الحدث كانت واضحة، إلا أن صحة وتأكيد حدوث تسونامي بسببه كانت محل شك كبير، مما يجعله غير مؤكد بشكل كبير.
هذه الحادثة تظهر لنا على نحو واضح قوة الطبيعة وقدرتها على تأثير البيئة والحياة المحيطة بنا بشكل مباشر، وتذكير لنا بأهمية فهم الظواهر الطبيعية والتأهب لمواجهتها بكل حذر وتيقظ.