في عام 1946، شهدت الساحل الغربي لكندا والشمال الغربي للولايات المتحدة حدثاً هائلاً ومدمراً، حيث ضرب زلزال قوي المنطقة، مما أدى إلى وقوع انهيارات أرضية وانزلاقات عديدة في التضاريس الساحلية. استمر الزلزال في منطقة مركزه لمدة نصف دقيقة تقريبًا، مسببًا انهيارات كثيرة وتجويفات في الأرض الرملية.
تلاشت العديد من النقاط الساحلية المنخفضة: الشواطئ عند الجدران الصخرية الشاهقة، والمداخل الرملية، وما إلى ذلك. فقد اختفى طرف الشاطئ الذي يفصل بحيرة ديب عن المحيط تحت الماء. زاد عمق المياه إلى الشمال من الشاطئ من 1.5 متر إلى 30 متراً. ويبدو أن الموجة الناتجة عن هذا الانهيار وصلت إلى منارة تقع شرقاً على جزيرة سيسترز روك. ووفقاً لمراقب المنارة، وصلت موجة عالية تتراوح بين 2-2.5 متر إلى الجزيرة الصغيرة بعد 7 دقائق من الزلزال؛ تلتها موجة ثانية بارتفاع 0.25-0.5 متر على بعد 30 متراً من الأولى؛ كانت سرعة الموجات 10 عقد.
هبطت جزء من الساحل الذي يحوي رصيفاً على شاطئ جوس سبيت الذي يقطع مدخل ميناء كوموكس أكثر من 0.5 متر. وشوهدت موجات بارتفاع حوالي متر بالقرب من الانهيار الذي حدث هنا.
وتضمنت بعض المناطق الانهيارات على شاطئ ريبيكا سبيت، الذي يفصل ميناء درو على الساحل الشرقي لجزيرة كوادرا. ووفقاً لعامل في الغابة، فإن مستوى المياه تأرجح بين علامات المد والجزر في مكان آخر على هذه الجزيرة. أصبحت المياه الواضحة غائمة. ولم تعد الأسماك تلتهم لمدة أسبوعين. وانخفضت مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية على جزيرة ريد بين 6-9 أمتار.
في خليج البرني مقابل فرانكلين كريك، زادت عمق المياه أكثر من 30 متراً. وتم كسر الكابل البحري ودفن جزئياً بواسطة الفتات. وبحسب شاهد عيان، فإن موجة بارتفاع 6-9 أمتار، نشأت على سطح الماء هنا. ثم انتشرت الموجة على طول محور الخليج وتحولت إلى موجات مدية صغيرة، والتي شوهدت على شواطئه.
ووفقاً لـ هودجسون، الذي فحص بعناية منطقة مركز الزلزال، لم تكن هناك موجات تسونامي حقيقية. لقد نشأت فقط هذه الموجات المحلية، التي تم توليدها بواسطة الانهيارات والتيارات الساكنة. وكانت سمة مميزة لهذا الزلزال هي الغياب الكامل تقريبًا للصدمات المتكررة.
وبناءً على التحليل الدندروكرونولوجي، ذكر إيفانز: زلزال جزيرة فانكوفر عام 1946 (قوته 7.2 درجة) أثار انهيار صخري من الوجه الشمالي لجبل كولونيل فوستر، وسط جزيرة فانكوفر، بريتيش كولومبيا. وصعدت الموجة التي نتجت عنها إلى ارتفاع رأسي قصوى يبلغ 51 متراً على الشاطئ المقابل، وكانت قمة الموجة حوالي 29 متراً عندما ارتفعت فوق حافة البحيرة. دمرت المياه التي تم نزحها خلال الحدث الغابات في الأجزاء العليا من وادي نهر الإلك لمسافة تصل إلى 3 كيلومترات من بحيرة الانهيار. (المرجع #9458) ملاحظة: لم تُدرج الاندفاعات في قاعدة البيانات التاريخية بسبب عدم وجود تسجيل أدوات أو شهادات عيان.