في الحادي والعشرين من شهر مايو لعام 1934، وفي تمام الساعة الحادية عشرة ودقيقة و41 ثانية بالتوقيت العالمي المنسق، شهد العالم حدثاً طبيعياً عنيفاً في عمق أعماق الأرض، حيث ضربت هزة أرضية بقوة بلغت 6.01 درجات على مقياس الزلازل. كانت موجة الصدمة تتأرجح تحت سطح الأرض على عمق يبلغ حوالي 10.0 كيلومتر، مما يعكس قوة هذا الحدث الطبيعي.
تم تحديد موقع الزلزال بدقة، حيث وقعت الهزة عند خط طول -30.336 درجة وخط عرض 0.508 درجة. ورغم عمق الزلزال، فإن الأدلة تشير إلى أنه كان قريبًا من سطح الأرض مما جعل آثاره أكثر قوة وتأثيرًا.
تُعتبر هذه الزلزال من الفئة المتوسطة إلى القوية، حيث تتراوح شدتها بين 6 و 7 درجات، مما يعني أنها قد تسببت في أضرار جسيمة إذا كانت في منطقة مأهولة. ومع ذلك، فإن عمق الزلزال النسبي العميق قد يكون قد خفف من تأثيره على السطح.
من الجدير بالذكر أن هذا الزلزال كان من نوع “mw”، وهو نوع يشير إلى تقدير شدة الزلزال باستخدام المعطيات النسبية للهزة، وقد تم تقدير خطأ القياس الخاص به بحوالي 0.2 درجة، مما يظهر دقة عالية في تحليل البيانات.
وبما أن هذا الزلزال وقع في عام 1934، فإنه قد يكون قد تسبب في أضرار كبيرة، ولكن نظراً لعدم وجود معلومات محددة حول المكان الذي وقع فيه الزلزال، يصعب تقدير الأثر الفعلي لهذا الحدث على البنى التحتية والسكان في تلك الفترة. إلا أنه يُعتبر جزءًا من سجلات الزلازل التي تساهم في فهمنا لطبيعة وتأثيرات هذه الظواهر الطبيعية المدمرة.