زلزال عارض في بيرو

في يوم 18 سبتمبر عام 1833، وقعت كارثة طبيعية هائلة في جنوب بيرو، حيث ضرب زلزال مدمر المنطقة، مرافقاً بظاهرة بحرية مدمرة. هذا الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر وعمقه 60 كيلومتراً، لم يكتف بتدمير المباني والممتلكات، بل تسبب أيضاً في فقدان أرواح بشرية بعدد كبير، إذ تقدر بين 101 و1000 شخص.

وفقاً للتقارير، فقد تأثرت مدينة أريكا ومدينة تاكنا بشكل خاص، حيث تحطمت معظم المباني فيهما، وباتت المناظر الطبيعية المعروفة مثل “الصخرة البيضاء” والجزر الصغيرة في المنطقة متضررة بشكل كبير. الزلزال وقع ليلاً، حيث شعرت الساكنة بعدة هزات متتالية، وكانت الهزة الأخيرة الأكثر شدة وتأثيراً، مما أدى إلى ارتفاع البحر بحوالي ثلاثين قدماً فوق مستوياته المعتادة.

تلك الكارثة التي تركت أثراً واضحاً من الدمار والخراب في المنطقة، لم يكن لها سوى آثار مدمرة على الحياة البشرية والبيئة المحيطة، وهي واحدة من الأحداث الطبيعية التي تذكرنا دائماً بقوة وتأثير القوى الطبيعية الخارقة، وضرورة التأهب والتحضير لمواجهتها والتكيف معها بأكبر فعالية ممكنة.