في عام 1845، تعرَّض جزيرة صقلية، وهي جزء من إيطاليا، لهزات أرضية عديدة، حيث شعر السكان بعدة اهتزازات تحت الأرض في مدينة ميسينا. كما سُجِّل وقوع زلزال بحري في نقطة تحديدًا تحمل الإحداثيات 36 درجة و41 دقيقة شمالًا، و 13 درجة و44 دقيقة شرقًا في البحر الأبيض المتوسط. تلك الهزات الأرضية أثرت بشكل كبير على المنطقة، مع تسجيل العديد من الآثار والتأثيرات الجانبية.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الزلزال لم تتضح مدى صحته تمامًا، حيث تم تصنيفه بشكل شديد الشك، ولم يتم تحديد معلومات دقيقة بشأن قوته أو عمقه، ولا حتى بشأن الأضرار الناجمة عنه، سواء فيما يتعلق بالممتلكات أو الخسائر البشرية.
تلك الحالة من عدم اليقين تجعل من الصعب الحكم على الأثر الفعلي الذي خلفه هذا الحدث الطبيعي. ومن الضروري أخذ ذلك في الاعتبار عند دراسة تلك الفترة التاريخية وتحليلها، حيث يكمن التحدي في فهم الأحداث والظروف التي شهدتها تلك الفترة بدقة، وذلك بالرغم من كونها جزءًا من التاريخ الطبيعي والجيولوجي للمنطقة.
وعلى الرغم من ذلك، يبقى تسجيل الزلازل والظواهر الطبيعية الأخرى ذات أهمية كبيرة للباحثين والعلماء، حيث يمكن أن تساهم هذه المعلومات في فهم أفضل للعمليات الجيولوجية والجيوفيزيائية التي تحدث على سطح الأرض، وتوفير البيانات الأساسية لبناء نماذج وتنبؤات دقيقة حول المخاطر الطبيعية في المستقبل.