في العام 177 ميلاديًا، شهدت جزيرة صقلية في إيطاليا حدثًا طبيعيًا مدمرًا للغاية، حيث ضربتها هزة أرضية قوية على سلسلة جبلية تعرف باسم “قوس كالابريا” على الساحل الشمالي لصقلية. وتميز هذا الحدث بقوة الزلزال الذي بلغت شدته التاسعة على مقياس الشدة، مما أسفر عن تدمير واسع النطاق في المنطقة المتأثرة. تميزت الموجة التسونامية التي نجمت عن الزلزال بشدة متوسطة تقديرًا بين المستويين الخامس والسادس على مقياس شدة التسونامي، حيث تسببت في أضرار معتدلة تقدر بما بين مليوني دولار إلى خمسة ملايين دولار أمريكي.
وقد وردت تقارير تاريخية تشير إلى أن الزلزال الذي وقع في هذا العام كان من بين أقوى الزلازل التي ضربت المنطقة، حيث أثر بشكل كبير على البيئة البحرية، حيث ارتفعت الأمواج بشكل هائل وامتصت العديد من المدن الساحلية. وقد وردت شهادات تاريخية تفيد بأن البحر كان مضطربًا بشكل شديد، وأن موجة ضخمة ارتفعت فوق سطحه وغمرت العديد من المدن الساحلية، مما تسبب في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
هذا الحدث الطبيعي له تأثير كبير على المنطقة، حيث لا يُنكر الدمار الهائل الذي تسبب فيه الزلزال والتسونامي المصاحب، والذي أثر بشكل كبير على حياة السكان والبنية التحتية للمدن المتضررة. ورغم مرور الزمن، فإن الأثر التاريخي لهذا الحدث لا يزال حاضرًا في الذاكرة الجماعية للمنطقة، مما يجعله جزءًا لا يتجزأ من تاريخها وثقافتها.