في الحادي والعشرين من يونيو عام 1931، وقعت هزة أرضية في شمال شرق الصومال، وتحديداً في منطقة شمال شرق الصومال. كانت الهزة قوتها تقدر بحوالي 5.61 درجة على مقياس ريختر، وقد وصلت عمق 15 كيلومتراً تحت سطح الأرض.
تُعتبر هذه الهزة من الحوادث الطبيعية التي تحمل في طياتها معلومات هامة للعلماء والمهتمين بدراسة الزلازل، حيث تعتبر فرصة لفهم العمليات الجيولوجية التي تحدث تحت سطح الأرض وتأثيرها على البيئة والسكان المحليين. تُعد الصومال جزءاً من المناطق النشطة زلزالياً في القارة الأفريقية، وتسجيل الهزات الأرضية فيها يساهم في بناء قاعدة بيانات موثوقة لفهم هذه الظاهرة الطبيعية وتطبيق الإجراءات الوقائية والتحذيرية لتقليل الخسائر المحتملة في المستقبل.
توفر هذه البيانات الهامة معلومات عن خصائص الهزة الأرضية، مثل العمق والقوة والمكان، مما يساعد العلماء في تحليل سلوك الزلازل وتطوير نماذج التنبؤ بالزلازل المستقبلية وتقديم التوجيهات اللازمة للسلامة العامة وإدارة الطوارئ.
تجدر الإشارة أيضاً إلى أن الهزة الأرضية لها تأثيرات متعددة، بما في ذلك تغيير الطبيعة الجيولوجية للمنطقة المتأثرة وتأثيرها على المباني والبنية التحتية. ولذلك، يعمل العلماء والمسؤولون المحليون والدوليون على تطوير استراتيجيات للتعامل مع تلك التأثيرات وتقليل الخسائر البشرية والمادية المحتملة في حال وقوع هزات أرضية مستقبلية.