في الحادي عشر من مارس عام 1936، عند الساعة الثانية وثلاث وأربعين دقيقة واثنتان وخمسون ثانية بالتوقيت العالمي المنسق، شهدت منطقة تبعد حوالي 136 كيلومتراً شرق مدينة يامادا في اليابان، حدثاً هزازاً طبيعياً قوياً من نوع الزلزال، حيث وقعت الهزة الأرضية على عمق يبلغ حوالي 20 كيلومتراً تحت سطح الأرض. وقد تم تحديد قوة هذا الزلزال بنحو 5.95 درجات على مقياس الزلازل بحسب القياسات التي تم جمعها بواسطة شبكة رصد الزلازل العالمية (ISC-GEM).
وفقاً للبيانات المتاحة، كانت الهزة ذات طبيعة تسجيل موجاتها بحسب تقديرات معهد جيولوجيا الولايات المتحدة (USGS)، مما أكسبها قوة وقدرة على التأثير على البيئة والمباني في المنطقة المحيطة بها. كما أن الزلزال يصنف على أنه من نوع “قوة عظيمة” بحسب المقياس الوزني للزلازل (مقياس MW).
تعتبر هذه الزلازل القوية مصدر قلق للمجتمع العلمي والمحلي، نظراً لقدرتها على تسبب الأضرار البشرية والمادية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن احتمالية حدوث موجات تسونامي ليست بالأمر النادر في مثل هذه الظروف، مما يستدعي تنفيذ إجراءات احترازية فورية لحماية السكان والممتلكات من أي تأثير سلبي محتمل.
وتشير البيانات الواردة أن الزلزال شهد بعض الانحرافات الطفيفة في القراءات، حيث بلغ خطأ قياس قوة الزلزال نحو 0.52 درجة على مقياس MW. كما تم رصد بعض الأخطاء في القياسات الأفقية والعمقية لمركز الزلزال والتي تبلغ حوالي 12.9 كيلومتراً.
على الرغم من أنه تم تحديث البيانات المتعلقة بهذا الزلزال في أبريل عام 2022، إلا أن الذاكرة الزلزالية لمنطقة شرق يامادا في اليابان لا تنسى الآثار المدمرة التي تركها هذا الحدث الطبيعي القوي في تاريخها. ومن المهم جداً مواصلة البحث والدراسة في مجال علم الزلازل لتقليل الخسائر المحتملة في المستقبل، وتعزيز التحذير المبكر والاستعداد لمواجهة تأثيرات الزلازل المستقبلية.